الإرهاب يجدد أوجاع «غاو» المالية.. 32 قتيلا في كمين
32 قتيلا على الأقل في هجوم إرهابي استهدف قافلة مدنية يحرسها الجيش، يجدد أوجاع غاو، كبرى مدن الشمال في مالي.
واليوم السبت، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية «فرانس برس» عن مسؤولين محليين ومصدر أمني قولهم إن 32 شخصا على الأقل قتلوا قرب غاو، بشمال مالي، في هجوم شنه مسلحون يشتبه بأنهم إرهابيون على قافلة آليات يواكبها الجيش المالي.
وقال مسؤول طلب عدم كشف هويته: «الإرهابيون نصبوا كمينًا، الجمعة، بين غاو وأنسونغو (شمال) لقافلة مدنية يواكبها عسكريون ماليون ومرتزقة فاغنر. قُتل عشرة أشخاص على الأقل في الموقع، وهذه حصيلة لا تزال مؤقتة».
وأضاف: «ثمة مدنيون وعسكريون بين القتلى والجرحى».
وأوضح مصدر طبي في غاو، السبت، أنه تم نقل «الكثير من القتلى والجرحى» جراء الهجوم إلى هذه المدينة التي تعد الأكبر في شمال مالي.
وأكد مسؤول في اتحاد مالي للنقل، طالبًا عدم كشف هويته، أنه «بحسب أحد السائقين الذي نجا، نصب الإرهابيون كمينًا للموكب وفتحوا النار على الجميع بصورة عشوائية للتسبب بأقصى عدد من الضحايا».
من جانبه، قال مسؤول آخر في شمال مالي لوكالة «فرانس برس»، إنه خلال الهجوم «كان العسكريون الماليون وعناصر فاغنر موجودين في حوالي عشر آليات لضمان أمن موكب الركاب المدنيين في 22 حافلة صغيرة وست حافلات كبيرة وثماني شاحنات».
شبح «داعش»
وأضاف المسؤول أن «إرهابيي تنظيم داعش دمروا ما لا يقل عن خمس شاحنات».
ولم يتبنَّ التنظيم الهجوم حتى صباح السبت، كما لم يصدر أي إعلان عن الجيش المالي بشأنه.
وقال مصدر أمني مالي: «نسيطر حاليًا على الوضع ميدانيًا بين أنسونغو وغاو».
وفي الأشهر الأخيرة، تعرض الطريق بين أنسونغو وغاو لهجمات نُسبت إلى إرهابيين.
ومالي دولة فقيرة يحكمها مجلس عسكري بعد انقلابين في 2020 و2021.
ومنذ 2012، يعاني البلد الأفريقي من أزمة متعددة الأبعاد، مع وقوع هجمات قاتلة تنفذها مجموعات مختلفة تابعة لتنظيمي القاعدة وداعش، بالإضافة إلى قطاع الطرق والعصابات الإجرامية.
aXA6IDMuMTQ2LjM0LjIzOSA=
جزيرة ام اند امز