رئيس وزراء مالطا "بريء" من مصرع مهاجرين
أبيلا كان يخضع لتحقيق حول دوره في وفاة 5 مهاجرين على الأقل حاولوا الإبحار من ليبيا إلى إيطاليا
أعلنت الحكومة في مالطا تبرئة رئيس الوزراء روبرت أبيلا بعد التحقيق معه، بشأن وفاة 5 مهاجرين حاولوا الإبحار من ليبيا إلى إيطاليا.
وفي بيان له، قال المكتب الإعلامي للحكومة، إن نتائج التحقيق بلغ 420 صفحة، وقد أوردت موجزه الصحف الرئيسة في البلاد.
في هذه الأثناء، نقلت صحيفة "تايمز أوف مالطا" اليومية عن تقرير المحكمة أن التحقيق في مسؤولية رئيس الوزراء وضابط كبير وطاقم زورق دورية تابع للقوات المسلحة المالطية عن مقتل خمسة مهاجرين على الأقل قد "برأهم من تهمة القتل".
"لا أدلة"
ووفق المصدر، لا يوجد "أي دليل أو شهادة" تدعم الاتهامات الموجهة ضد أبيلا.
وفي منتصف الشهر الماضي، اتهمت المنظمات غير الحكومية السلطات المالطية بعدم مساعدة المهاجرين العالقين في مياهها الإقليمية، وهو ما نفته فاليتا وعزت إغلاق موانئها إلى تفشي فيروس كورونا المستجد.
وبعدما أخفق المركب في الوصول إلى السواحل الأوروبية عاد إلى ليبيا، لكن خمسة من ركابه لقوا مصرعهم فيما فقِد سبعة آخرون، بحسب منظمات غير حكومية.
وحينها، قدمت منظمة جمهورية مالطا للحقوق المدنية، مذكرتين للشرطة قائلة إن رئيس الوزراء أبيلا وقائد القوات المسلحة جيفري كورمي تقاعسا "في شكل إجرامي" عن إنقاذ المركب.
أبيلا يدافع عن نفسه
لكن رئيس الوزراء دافع عن نفسه، وقال في خطاب متلفز حينها إنه تطوع للتعاون مع تحقيق الشرطة.
وقال أبيلا "علمت أنه بسبب طبيعة الاتهامات طلبت الشرطة من قاض فتح تحقيق ضدي وضد مسؤولي القوات المسلحة".
وأضاف أن السلطات ستحقق في "مصرع ... عدة مهاجرين غير شرعيين في البحر".
غير أن القاضي الذي برأ المسؤولين والعسكريين المالطيين طلب من الشرطة مواصلة تحقيقاتها المتعلقة بمهرب المهاجرين.
وبموجب القانون المالطي، يتم التحقيق في تقارير الشرطة تلقائيا.
وبعد ذلك يمكن بدء الإجراءات الجنائية استنادا إلى الأدلة التي تم العثور عليها.