"مامبا" منظومة صاروخية فرنسية إيطالية للدفاع الجوي.. ما مميزاتها؟
كشفت مجلة "مليتري ريكوجنشن" الأمريكية النقاب عن منظومة فرنسية جديدة مضادة للصواريخ مصمم لحماية ساحة المعركة والمواقع التكتيكية الحساسة.
وأوضحت المجلة، أن المنظومة تسمى "سامب- تي" وتعرف أيضا باسم "مامبا" في الجيش الفرنسي، وتستخدم لحماية ساحة المعركة والمواقع التكتيكية الحساسة (مثل المطارات والموانئ)، من مختلف التهديدات.
ومنظومة سامب-تي، تنتجها كونسورتيوم "يوروسام"، والمكونات الرئيسية للنظام، تشمل نظام إطلاق "يعتمد على رادار المسح الإلكتروني متعدد الوظائف" من طراز "أرابيل و"قاذفة أرضية عمودية" مثبتة على شاحنات من طرز إيطالية وفرنسية، "قادرة على إطلاق 8 صواريخ في تسلسل سريع، وصاروخ أستر 30 إنترسبتر.
وأوضحت المجلة، أنه جرى تصميم سامب- تي للتوافق مع أنظمة الدفاع الجوي الأخرى التابعة لحلف الناتو، حيث يمكن نقل النظام بأكمله جوًا بواسطة أحدث طائرات النقل التكتيكي التابعة لحلف الناتو، لنشرها في أي مكان حول العالم.
منظومة سامب-تي، هي "حجر الزاوية في مساهمات إيطاليا وفرنسا بقدرة الدفاع الصاروخي الباليستي التكتيكي في حلف الناتو"، ويمتلك سلاح الجوّ الفرنسي 7 بطاريات، مقابل 3 للجيش الإيطالي.
بداية استخدامه
وفي عام 2013 نشر الجيش الإيطالي والفرنسي، المنظومة داخل بنية حلف الناتو للمرة الأولى، ونجحت في اعتراض صاروخ باليستي يبلغ مداه 300 كيلومتر.
وفي العام ذاته، أعلنت سنغافورة شراءها "سامب-تي" مجهزة بصواريخ اعتراضية من طراز "أستر 30"، وفي عام 2018 تلقّت "أم بي دي إيه" إذناً بتزويد أذربيجان بهذه المنظومة.
ووفقا لمجلة، آرمي ريكوجنشن، الأمريكي، يمتلك صاروخ "أستر 30" قدرات مشابهة لتلك التي تتمتع بها صواريخ "باتريوت" المضادة للطائرات.
وتتمتع المنظومة بالقدرة على تنفيذ "هجوم منسّق ومتعدد الاتجاهات"، من خلال 48 صاروخاً جاهزة للإطلاق قادرة على تتبّع 100 مسار ومواجهة 10 منها في وقت واحد".
ويمكن نشر المنظومة، وسحبها "في وقت وجيز جداً"، ويتطلب تشغيلها "عدداً محدوداً جداً من الأفراد"، ويمكنها العمل في "وضع مستقلّ أو بوصفها جزءاً لا يتجزأ من بنية أوسع".
وتطلق منظومة "سامب-تي"، التي تتمتع بقدرة تغطية تبلغ 360 درجة، للاكتشاف والاشتباك التي يتحها هوائي الرادار "أرابيل"، صواريخ اعتراضية من طرازَي "أستر 15 وأستر، ويتجاوز نطاقهما 30 و120 كيلومتراً على التوالي، وتبلغ السرعة القصوى لـ "أستر 30" 1.4 كيلومتر في الثانية، وهو قادر على اعتراض أهداف على ارتفاعات من 50 متراً إلى 20 كيلومتراً. ويبلغ أقصى مدى لهذه الصواريخ 100 كيلومتر ضد مقاتلات تحلّق على ارتفاعات تتجاوز 3 كيلومترات.
ويبلغ ثمن بطارية "سامب-تي" 500 مليون دولار، كما تصل تكلفة كل صاروخ نحو مليونَي دولار، مقارنة بصواريخ باتريوت التي يتراوح ثمنها بين 800 مليون دولار، ومليار دولار لكل بطارية، إضافة إلى مليونين أو 3 ملايين دولار لكل صاروخ.
aXA6IDMuMTI4LjMxLjIyNyA=
جزيرة ام اند امز