بالصور.. هندي يتبنى 22 طفلا مصابا بالإيدز
في الوقت الذي ينفر فيه الناس، وحتى أقرب المقربين، من المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز"، تبنى رجل هندي 22 طفلا مصابا بالمرض.
في الوقت الذي ينفر فيه الناس، وحتى أقرب المقربين، من المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز"، تبنى رجل هندي 22 طفلا هجرتهم عائلاتهم بعد اكتشاف إصابتهم بهذا المرض.
ويعتني رجيب توماس، أو "بابا ريجي"، كما يطلق عليه أبناؤه، بالأطفال المشردين والمصابين بالإيدز، منذ حوالي عقد تقريبا، وبينما تقوم زوجة رجيب، ميني ريجي، بطهي جميع الوجبات لهؤلاء الأطفال، يهتم بابا ريجي بتعليمهم ورعايتهم الصحية.
وكما ذكرت مجلة مترو البريطانية، يعيش جميع الأطفال مع والدهم رجيب، الذي يبلغ من العمر 44 عاما، في منزله بمدينة مومباي الهندية، إضافة إلى زوجته وابنين بيولوجيين في سن المراهقة.
وعن سبب اهتمامه بالأطفال المصابين بالإيدز، يقول رجيب: "في عام 2007، قابلت فتاة مصابة بالإيدز خارج أحد المستشفيات، وطلبت مني أن أجلب لها بعض النودلز، لم أتمكن من القيام بذلك آنذاك، لكنني وعدتها بالعودة مجددا".
ويضيف: "في اليوم التالي، ذهبت إلى هناك، لكنني علمت أن الطفلة قد توفيت.. شعرت بالحزن الشديد بعد سماع هذا الخبر، ومنذ ذلك الحين فكرت في القيام بشيء ما من أجل هؤلاء الأطفال". متابعا: "في البداية، كان الأمر شاقا، لكننا تخطينا الصعاب بتوفير الراحة والمساعدة للأطفال".
وأردف:"بدأ الناس يتبرعون تدريجيا بالطعام والمال والفراش، عندما شاهدوا ما نفعله مع الأطفال. وأخذت عائلتي المكونة من 4 أفراد في التوسع حتى وصلت إلى 24 فردا، حيث يتم إرسال المزيد من الأطفال المصابين بالإيدز من مستشفيات مختلفة إلي".
أما زوجته فقالت: "نتأكد دائما من عدم شعور أي طفل بالغربة في المنزل، نحتفل بأعياد ميلادهم هنا، ونتخذ إجراءات الرعاية الفورية عندما يشعر أحدهم بالتعب".
وأخيرا أعرب بابا ريجي عن فخره بعائلته الآخذة في النمو، معتبرا إياها "هدفه في الحياة". موضحا: "كل هؤلاء الأطفال ينادونني بابا، ومن واجب الأب حماية أطفاله. لذلك أنا لا أقوم بأي شيء استثنائي.. فقط أهتم بأبنائي".