مفاجأة صادمة.. رجل واحد لم يزُر الصين أصاب 11 شخصا في 3 دول بكورونا

وزيرة الصحة البريطانية أنييس بوزين، تقول إنه ثبتت إصابة 5 مواطنين بريطانيين قابلوا الرجل، كما نقل 6 آخرون إلى المستشفى للمراقبة

في رحلة تظهر كيف يمكن أن ينتقل فيروس "كورونا" الجديد في العالم، تسبب رجل بريطاني في إصابة 11 شخصاً في 3 دول بفيروس "كورونا" الجديد، دون أن يطأ مركز الوباء في الصين.

• فيروس كورونا يجبر أوبك على خطة إنتاج جديدة

وكان المواطن البريطاني، الذي لم يكشف عن اسمه، أصيب بالفيروس أثناء مشاركته في مؤتمر بسنغافورة، ونقله بعد ذلك إلى العديد من البريطانيين، بينما كان يقضي إجازة في جبال الألب الفرنسية، قبل أن يتم تشخيص حالته عند عودته إلى بلاده.

وبين من نقل لهم هذا الرجل العدوى، 5 في فرنسا، و5 في بريطانيا، بينما دخل رجل آخر المستشفى في جزيرة مايوركا الإسبانية.

وشارك في أعمال المؤتمر بسنغافورة، التي كانت من 20 حتى 22 يناير/كانون الثاني، أكثر من 100 شخص بينهم مواطن صيني من مقاطعة هوباي مركز الفيروس، الذي أودى بأكثر من 900 شخص.

وبعد ذلك توجه المصاب البريطاني إلى فرنسا، وأمضى بضعة أيام في منتجع تزلج بكونتامين مونجوا مع مجموعة من المواطنين البريطانيين، وأقاموا في شقتين في الشاليه نفسه.

وعندما أصابته الحمى لدى عودته إلى جنوب بريطانيا، توجه إلى مركز طبي في بلدة برايتون جنوب شرقي البلاد؛ حيث تم تشخيص إصابته بفيروس "كورونا".

ونقل إلى وحدة الأمراض المعدية في مستشفى سانت توماس بلندن، وأكدت السلطات الصحية البريطانية إصابة 5 أشخاص آخرين كانوا على اتصال معه في شاليه في منتجع التزلج الفرنسي.

وتم عزل بعض الموظفين من حانة ارتادها الرجل قبل نقله إلى المستشفى، لكن الحانة ظلت مفتوحة، وقال مركز طبي في برايتون إنه أغلق أبوابه مؤقتاً "لسبب يتعلق بالصحة والسلامة". وقالت قناتا "بي بي سي" و"سكاي نيوز" إنه تأكدت إصابة أحد موظفي المركز بالفيروس، رغم أن هذا لم يتأكد رسمياً.

وأعلنت وزيرة الصحة أنييس بوزين، السبت، أنه ثبتت إصابة 5 مواطنين بريطانيين؛ بمن فيهم طفل، أقاموا في الشاليه مع الرجل، بالفيروس، ونقل 6 بريطانيين آخرون يقيمون في الشاليه إلى المستشفى للمراقبة.

وظل أحد أفراد المجموعة في فرنسا وطلب المساعدة الطبية بعد عودته إلى منزله في مايوركا، بعدما انتقلت إليه العدوى، وقال مسؤول في وزارة الصحة الإسبانية إن الرجل في حالة صحية جيدة، كما أدخلت زوجة الرجل وابنتاه (10 و7 سنوات) إلى المستشفى لإجراء فحوصات وتأكد أنهن لا يحملن الفيروس. وقال خبراء إن سرعة انتشار الفيروس تنذر باحتمال أن يصبح كورونا وباء عالمياً.