تقرير.. لماذا لن يحاكي سولسكاير تجربة التسعينيات في مانشستر يونايتد؟
في تسعينيات القرن الماضي قرر أليكس فيرجسون المدير الفني الأشهر في تاريخ مانشستر يونايتد الإنجليزي الاعتماد على أبناء أكاديمية النادي.
في تسعينيات القرن الماضي قرر السير أليكس فيرجسون، المدير الفني الأشهر في تاريخ مانشستر يونايتد الإنجليزي، الاعتماد على أبناء أكاديمية النادي.
وعلى مدار سنوات كان السير أليكس يُخرج ناشئي اليونايتد ليصبحوا من أهم لاعبي العالم.
قبل 24 عاماً من الآن، وتحديداً في أغسطس 1995 كان فيرجي يلجأ لمجموعة لم تتجاوز عامها العشرين ليصنع الجيل الذي توج لاحقاً بأكبر عدد من الألقاب في نظام الدوري الإنجليزي الممتاز ولقب دوري أبطال أوروبا 1999 ومنهم من كان موجوداً في التتويج بدوري الأبطال 2008.
وضمت تلك المجموعة جاري نيفيل وبول سكولز ونيكي بات وفيليب نيفيل، وكان من قبلهم هناك ديفيد بيكهام.
ورغم أن يونايتد خسر يومها 1-3 أمام أستون فيلا فإن تلك الخسارة لم تبق كثيراً في الذاكرة حين صعد النجوم الصغار إلى منصة التتويج في مايو 1996.
ويبدو واضحاً أن المدرب السابق لرديف يونايتد واللاعب الذي قاده فيرجي في التسعينيات وأوائل الألفية لن يكون قادراً على محاكاة إنجاز استاذه.
قبل انطلاقة الموسم اعتمد المدرب سولسكاير على الثلاثي الشاب جيمس جارنر وأنجيل جوميز وماسون جرينود، أول اثنان قد ظهرا في أول قائمة للمدرب النرويجي عند قدومه في ديسمبر، وبعد 10 أيام منحت الفرصة لتاهيث شونج ثم ظهر جرينود في فوز 3-1 الشهير على باريس سان جيرمان الفرنسي في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
صرح سولسكاير بعد ثاني لقاء له في قيادة يونايتد بأن "كما قال السير مات بوسبي، إذا ما كانوا جيدين إذن فهم كبار".
وجاء تصريح سولسكاير بأن "جرينود أفضل في إنهاء الهجمات من أنطوني مارسيال وماركوس راشفورد"، ليعطي مدلولاً على الفلسفة التي ينوي المدرب النرويجي تطبيقها داخل جدران مسرح الأحلام.
وكذا جاء ظهور جرينود الذي سيتم عامه الثامن عشر في أكتوبر في أول 3 لقاءات لليونايتد في البريمييرليج ليعطي انطباعاً عن فلسفة سولسكاير الذي قرر الإطاحة هجومياً بروميلو لوكاكو وها هو ألكسيس سانشيز الأعلى أجراً في الفريق يقترب من اللحاق به في إنتر ميلان الإيطالي.
ولكن لماذا لا يمكن للنرويجي محاكاة إنجاز السير؟ يعود الأمر إلى عدة أسباب؛ أولها أن القاعدة التي امتلكها فيرجي قبل 24 عاماً كانت أفضل من حيث المستوى الفني.
لا يبدو أن سولسكاير سيكون قادراً على رفع كأس الدوري في مايو المقبل، مثلما فعلت كتيبة شباب فيرجي قبل ربع قرن، لأن المستوى الذي يقدمه مانشستر سيتي وليفربول كأحد أكثر الفرق قوة في تاريخ البريمييرليج لا يمكن للنرويجي الاقتراب منه على الأقل بسبب القائمة التي يمتلكها.
ولكن العنصر الأهم الذي سيجعل سولسكاير غير قادر على محاكاة إنجاز استاذه هو عدم وجود قادة حقيقيين داخل الفريق الحالي.
وإن كان يونايتد في كتيبة التسعينيات قد ترك أندري كانشيلسكي ومارك هيوز فإنه كان يمتلك بيتر شمايكل ودينيس إرون وستيف بروس وجاري باليستر وإريك كانتونا وبريان ماكلاير.
ومن ثم فإن جيل 92 كانت لديه أفضل العوامل والظروف المحيطة للتوهج وهو ما يفتقده ماسون جرينود ورفاقه.
الآن أكبر مهاجمي يونايتد هو مارسيال بـ23 عاماً وديفيد دي خيا لا يمتلك شخصية شمايكل.
aXA6IDE4LjExNy4xMDUuMjMwIA==
جزيرة ام اند امز