حوار المنامة في يومه الختامي.. خارطة لمواجهة تحديات المنطقة والعالم
على وقع تحديات ومخاطر أمنية تهدد المنطقة والعالم يختتم منتدى "حوار المنامة" في البحرين أعماله الأحد، لإيجاد حلول لتلك الأزمات.
المنتدى، الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع وزارة الخارجية البحرينية، يسعى على مدار دوراته السنوية في ترسيخ الأمن والسلام في الشرق الأوسط والعالم.
- "حوار المنامة".. قمة الأمن والمبادرات السياسية
- لبحث التحديات وتعزيز العلاقات.. لقاءات واجتماعات على هامش "حوار المنامة"
أهمية المؤتمر
ويعد المؤتمر منصة فريدة تمنح المسؤولين الحكوميين والوزراء وصانعي السياسات والخبراء ومشكلي الآراء ومجتمع الأعمال، مساحة نقاش لمواجهة التحديات بالشرق الأوسط، وتحديد بوصلة تتيح لصناع القرار خارطة طريق ترسم السياسات.
كما شارك فيه عشرات الاقتصاديين والسياسيين والمفكرين الاستراتيجيين وقادة عسكريون وأكاديميون، من مختلف أنحاء العالم.
كما يعد المنتدى من القمم الدبلوماسية والأمنية العالمية المهمة التي تساعد بترسيخ أمن واستقرار الشرق الأوسط، ويحمل جوانب دولية مهمة أيضا.
ويبرز هذا المنتدى السنوي دور البحرين المحوري كشريك فاعل بترسيخ الأمن والسلام في الشرق الأوسط والعالم.
اليوم الختامي للمنتدى
وفي يومه الثالث والأخير يناقش المنتدى في دورته الـ18 بأولى جلساته التي تعقد تحت عنوان "أمن نقاط الاختناق البحرية العالمية"، سبل تأمين خطوط الملاحة العالمية وحمايتها من المخاطر.
إضافة لمناقشة موضوع "تحديث أساليب الدفاع والتكنولوجيا الجديدة"، والتي تساعد في ردع أي محاولة للتعدي من طرف على طرف.
أما في الجلسة الختامية فيناقش المشاركون قضية "الشراكات الأمنية الجديدة في الشرق الأوسط"، وسبل توحيد الجهود ورص الصفوف في مواجهة التحديات.
وناقش المنتدى، خلال اليومين السابقين، الشراكة الأمنية بين الولايات المتحدة الأمريكية والشرق الأوسط، والتطورات في جيوسياسية الطاقة.
كما ناقش تأثير النزاعات خارج المنطقة على الوضع الأمني بالشرق الأوسط، ومبادرات الشرق الأوسط لحل النزاع الإقليمي.
لقاءات حافلة وحضور كثيف
وعلى مدار اليومين الماضيين عقدت بالبحرين على هامش المنتدى اجتماعات مكثفة، بحثت أبرز التحديات الإقليمية والدولية وشملت تعزيز العلاقات.
وعقد الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية البحريني، الجمعة، مباحثات ثنائية مع نظرائه في ألمانيا واليمن وبنغلاديش والمبعوث الصيني للشرق الأوسط، الذين يزورن المملكة للمشاركة في "حوار المنامة".
كما أجرى الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء البحريني، مباحثات مع أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية.
وأجرى أيضا الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية البحرينية، مباحثات لتعزيز العلاقات مع خليفة بن شاهين المرر وزير الدولة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات، ونيل برينان مدير العلاقات الخليجية بوزارة الخارجية الكندية.
كما أن من بين المشاركين في المنتدى الدكتور فؤاد محمد حسين نائب رئيس الوزراء وزير خارجية جمهورية العراق، والدكتور أحمد عوض بن مبارك وزير خارجية اليمن، وزكي محمد وزير الدولة الأعلى في وزارة الدفاع بجمهورية سنغافورة.
كما استقبل كذلك الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية البحريني وفدا برلمانيا بريطانيا برئاسة البارون نيكولاس سوامز عضو مجلس اللوردات.
وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أرسولا فون دير لاين، خلال كلمتها بالمنتدى، أن "أمن الخليج مهم بالنسبة لأوروبا"، معلنة عن "تعيين ممثل أوروبي خاص إلى الخليج".
وأبرزت فون دير لاين أهم التحديات التي تواجه أمن منطقة الشرق الأوسط والعالم وعلى رأسها "إيران وروسيا"، واتهمتهما بـ"تقويض القواعد الأساسية للنظام العالم".
ولفتت إلى أن استمرار "انتشار الأسلحة الإيرانية يهدد أوروبا أيضا وليس الشرق الأوسط وحده"، ملمحة إلى مزيد من العقوبات ضد طهران.