ختام اليوم الأول لحوار المنامة.. إشادات بمبادرات المنطقة لتعزيز الأمن
أجمع متحدثون في الجلسة الأخيرة من فعاليات اليوم الأول من حوار المنامة، السبت، على أهمية ما قدمته المنطقة من مبادرات ومساهمات في تعزيز الأمن والسلم الإقليمي والعالمي.
وشارك في الجلسة الرابعة، والتي جاءت بعنوان "مبادرات الشرق الأوسط لحل النزاعات الإقليمية"، كل من الدكتور فؤاد حسن نائب رئيس الوزراء وزير خارجية العراق، والدكتور نايف الحجرف أمين عام مجلس التعاون الخليجي، وأنكن هويتفلدت وزير خارجية النرويج.
وتحدث الدكتور فؤاد حسن نائب رئيس الوزراء وزير خارجية العراق، مهنئاً مملكة البحرين على تنظيم هذا الحدث الهام، والذي يساهم في تعزيز لغة الحوار والتواصل، والسعي لتوحيد الجهود وتغليب لغة الحوار من أجل خلق حياة مستقرة وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأشار إلى الأهمية الاستراتيجية لمنطقة الشرق الأوسط وما فيها من مزايا، تتطلب ضرورة اتخاذ خطوات جادة لوقف النزاعات، منوها إلى أهمية حوار المنامة لبحث التحديات من جوانبها السياسية والأمنية المختلفة، والبحث في فرص إنهاء حالة عدم الاستقرار وحفظ الأمن والسلم المجتمعي.
وقف النزاعات
وتطرق الدكتور فؤاد حسن إلى الدور الذي لعبه العراق في التصدي للتنظيمات الإرهابية المتمثلة بتنظيم "داعش" الإرهابي، ولا يزال يقوم بذات الدور بالتعاون مع دول المنطقة والعالم بهدف تعزيز الأمن والاستقرار ومنع دخول المقاتلين الأجانب وتجفيف الدعم المالي لهم، مطالباً مجلس الأمن بحث الدول لتنفيذ كامل التزاماتها ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وقطع كل أشكال الدعم المالي عنها.
وأوضح أن العراق يسعى للتعاون القانوني القضائي والأمني مع دول الخليج العربي، لتعزيز التعاون في مجالات الأمن والدبلوماسية الاقتصادي، حيث تسعى الدبلوماسية العراقية إلى بناء علاقات متوازنة مع كل دول العالم والمنظمات الدولية والإقليمية للحفاظ على الإنجازات التي تحققت.
ومن جانبه، أوضح الدكتور نايف الحجرف أمين عام مجلس التعاون الخليجي أن الشرق الأوسط كان منذ القدم منطقة تزخر بالمبادرات والنزاعات الكبيرة، ومن أهم تلك المبادرات إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي هدف إلى إيجاد إطار تعاون لتعزيز العلاقات والتنمية الازدهار، وعلى مدى السنوات الماضية أظهر المجلس قدرة غاية في الأهمية لمواجهة التحديات والمخاطر الاطلاع بدور عامل الاستقرار في المنطقة العالم.
واستعرض ما أطلقته دول الخليج من برامج وخطط واسعة النطاق لدعم رأس المال البشري والبنى التحتية ورحلة التحول، إلى جانب اطلاع المجلس بالتزاماته في مكافحة الإرهاب والفقر في الدول المحتاجة، ما جعل المجلس أفضل مثال على المبادرات الفعالة في المنطقة.
الإيمان بالسلام
وأعاد أمين عام مجلس التعاون تأكيد الإيمان بالسلام والأمن، وهو ما يتطلب تطبيق حكم القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة واحترام السيادة والاستقلال السياسي للدول ووحدة أراضيها وحل النزاعات بالطرق السلمية وعدم التدخل في شؤون غيرها.
فيما أكدت أنكن هويتفلدت وزير خارجية النرويج أن السلام والمصالحة أحد الأعمدة التي تؤمن بها بلادها، لأن السلام يصب في مصلحة العالم أجمع، مشيرة إلى مساعي بلادها في تسهيل المحادثات والاستثمار طويل الأجل لإنشاء عالم قابل للتعايش.
وأشارت الوزيرة النرويجية إلى انخراط بلادها في تسهيل المفاوضات حول العالم ودعم مبادرات التعاون، وهو ما أسهم في تحقيق نتائج إيجابية مثل تقليل معاناة المتضررين أو وقف إطلاق نار مؤقت أو إنشاء ممرات آمنة.
ولفتت إلى ما شهدته المنطقة في الآونة الأخيرة من تقارب بين الأطراف المختلفة، وهو ما يمثل تطورا إيجابيا وحيويا للشرق الأوسط والعالم، مؤكدة التزام بلادها، بصفتها عضوا منتخباً في مجلس الأمن، بالتركيز على قضايا سوريا واليمن وما يمكن أن يسببه من تهديد للأمن في أوروبا.