تحليل مانشستر سيتي وباريس.. لا تدافع أمام جوارديولا حتى لو معك ميسي
فاز مانشستر سيتي الإنجليزي على باريس سان جيرمان في الجولة الخامسة من دوري أبطال أوروبا في نهائي شبه مبكر بدور المجموعات.
بدأ مانشستر سيتي المباراة بطريقة 4-3-3، بضغط هجومي كبير استمر طوال الشوط الأول، أملا في الثأر من الهزيمة الجولة الأولى 1-2 في ملعب حديقة الأمراء.
لعب جوارديولا بأسلوبه المعتاد بالاستحواذ على الكرة، ولم يتأثر الفريق بغياب البلجيكي كيفين دي بروين على مستوى صناعة الفرص، بعدما شكل رياض محرز خطورة كبيرة علي دفاع باريس من الجهة اليسرى، وكذلك رحيم سترلينج في اليمين.
السيتي يضغط وباريس يدافع
ساعد تراجع باريس الدفاعي، لاعبي مانشستر سيتي في تطبيق أسلوبهم المعتاد بالهجوم المتواصل، لكن الفريق كان سيئ الحظ.
وأضاع رياض محرز فرصتين محققتين للتهديف، لكن الفرصة الأخطر كان من الألماني إلكاس جوندوجان الذي سدد كرة في منتصف الشوط اصطدمت بالعارضة.
أما ماوريسيو بوكيتينو مدرب باريس فبدأ المباراة بنفس استراتيجية مباراة الذهاب بالرجوع للدفاع وترك الاستحواذ للسيتي، والاعتماد على الهجمة المرتدة، لكنه بالغ في الدفاع بالشوط الأول، ووجد باريس صعوبة بالغة في الخروج بالكرة من مناطقه، بسبب الضغط العالي من لاعبي باريس، ورغم ذلك انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي.
جوارديولا يغير الطريقة
في الشوط الثاني تغير الوضع، وبدأ باريس يخرج من جحره ويهاجم السيتي، وبعد 4 دقائق فقط من انطلاق الشوط، أحرز كليان مبابي الهدف الأول لباريس بعد تمريرة من ليونيل ميسي.
بعد الهدف قرر جواديولا المغامرة أكثر بتغيير طريقة اللعب إلى 4-1-4-1، وسحب اللاعب زيتشينكو من وسط الملعب ودفع بالمهاجم جيسوس بدلا منه.
وفي الدقيقة 63 أسفر الضغط السماوي عن هدف التعادل الذي أحرزه رحيم سترلينج بعد ارتباك دفاعي باريس معتاد.
وبعد التعادل، حاول بوكيتينو إعطاء نفس هجومي جديد لباريس، فقرر الدفع بالأرجنتيني أنخيل دي ماريا بدلا من إدريسا جاي، ولعب الأرجنتيني بدلا من ميسي في الجناح الأيمن، وأخذ ليو حرية حركة في الخط الهجومي.
دفاع باريس سبب الهزيمة
بعد تحرير ميسي، بدأ الأرجنتيني ينزل لدائرة المنتصف ليحصل على الكرة من المدافعين، ويبدأ الهجمة لباريس وهو ما ساعد باريس على امتلاك الكرة أكثر وزيادة عمر الهجمة.
ورغم تحسن باريس هجوميا في الشوط الثاني، لكن الفريق ظل دفاعيا سيئا، واستقبل هدفا ثانيا في الدقيقة 77 عن طريق البديل جيسوس، بعد تمريرة من برناردو سيلفا داخل منطقة الجزاء، لتنجح مغامرة جوارديولا في قلب النتيجة.
الدقائق الأخيرة من المباراة، شهدت محافظة السيتي أكثر على الكرة بين أقدام لاعبيه، وحرمان لاعبي باريس منها أملا في الحفاظ على النتيجة 2-1 علي الأقل، ونجح لاعبو جوارديولا في ذلك، ليضمن السيتي التأهل بطلا لمجموعته بعدما وصل للنقطة 12 تاركا باريس وصيفا.