"سامحيني".. آخر ما قاله منفذ هجوم مانشستر لوالدته
"سامحيني".. كانت تلك هي الكلمة الأخيرة التي قالها منفذ هجوم مانشستر الإرهابي في مكالمة هاتفية لوالدته قبل ساعات من تنفيذه
"سامحيني".. كانت تلك هي الكلمة الأخيرة التي قالها منفذ العملية الانتحارية في مانشستر منذ أيام، في مكالمة هاتفية لوالدته عالمة الذرة قبل ساعات من تنفيذه الهجوم الإرهابي.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية استندت فيه إلى معلومات كشفها لها أحد المصادر الأمنية الليبية المكافحة للإرهاب، اتصل سلمان العبيدي، 22 عاما، بأخيه الأصغر هاشم في ليبيا، وطلب منه أن يطلب من والدتهما سامية طبال، 50 عاما، الاتصال به.
وقالت الصحيفة إن تفاصيل طلب العبيدي للسماح من والدته ظهرت بعد استدعائها للاستجواب من قبل الشرطة في طرابلس.
وأشارت مصادر إعلامية أمريكية نقلا عن مسؤولين استخباراتيين، إن والدة العبيدي كانت تخشى أن ابنها أصبح إرهابيا، لكن حسب ما يقال، أبلغت والدته السلطات بهذا الأمر خوفا من أن يصبح ابنها "خطيرا"، حسب قول أحد مسؤولي الاستخبارات الأمريكية.
وفي تصريحات لديلي ميل، قال المتحدث باسم قوات الردع الخاصة، أحمد بن سالم، إن الطبال أخبرت المحققين أن ابنها غادر ليبيا متوجها إلى إنجلترا قبل 4 أيام فقط من وقوع الهجوم الإرهابي، وأنه اتصل بها هاتفيا في نفس يوم التفجير، مضيفا: "لقد كان يودعها".
واعتقل هاشم، شقيق منفذ العملية الإرهابية البالغ من العمر 20 عاما، ووالده رمضان، الأربعاء الماضي في طرابلس. فيما اعتقل شقيقه الأكبر إسماعيل في مانشستر، الثلاثاء الماضي.
بن سالم تابع في حديثه مع الصحيفة قائلا: "لا يمكننا مناقشة جميع الادعاءات لأن كلا المشتبه بهما لا يزالان يخضعان للتحقيقات. أخضعناهما للمراقبة لمدة شهر ونصف الشهر، واعتقلنا هاشم في 23 مايو في الساعة 8:30 مساء، ورمضان في 25 مايو في الساعة 6 مساء".
وأشار إلى أنه وفقا للتحقيقات، ينتمي هاشم إلى تنظيم داعش الإرهابي، وكان يخطط لتنفيذ تفجير إرهابي في طرابلس. وهو ما ينكره هاشم تماما، قائلا إنه لم يخضع أبدا لأي تدريب على يد داعش في سرت أو مصراتة في ليبيا أو في سوريا. لكن يؤكد بن سالم أنه عضو في التنظيم كأخيه سلمان، في حين لا يزال التحقيق جاريا حول انتماءات والدهما.
ويقال إن هاشم كان على اتصال بسلمان، ويشتبه في أنه كان يخطط لتنفيذ هجوم في العاصمة الليبية. وتقول قوات الردع الخاصة المكافحة للإرهاب إن هاشم كان يتلقى أموالا محولة.
واعترف هاشم في التحقيقات، حسب المتحدث باسم قوات الردع الخاصة، بتواجده في المملكة المتحدة أثناء التخطيط إلى العملية الإرهابية، ما يعني أنه كان على دراية كاملة بجميع تفاصيل عملية مانشستر الإرهابية، قبل أن يغادر المملكة في 16 إبريل.
ديلي ميل قالت إنه بعد قضاء 5 أسابيع ونصف في ليبيا، خدع سلمان والدته وأخذ جواز سفره منها بعد ما كانت قد صادرته منه للتأكد من أنه لن يهرب.
كما أشارت إلى أن والد سلمان وشقيقه هاشم أخذهما إلى شمال إفريقيا وسط مخاوف من أن يقوم أحدهما بطعن منافس لهما بعد أسبوعين من طرده من أحد مساجد مانشستر.
وقال العبيدي إن نجله كان ذاهبا لمكة لأداء الحج، لكنه فر إلى مانشستر عبر إسطنبول ودوسلدورف لتفجير نفسه، متسببا في قتل 22 شخصا وإصابة على الأقل 119.
ويحتمل أن يكون العبيدي جزء من خلية أكبر تتضمن محمد أبريني المتورط في عمليات قتل جماعية في فرنسا وبلجيكا. ويقال إن أبريني زار مانشستر في 2015.
وعن سبب عدم اعتقاله في مطار دوسلدورف، قالت الصحيفة إنه ليس مدرجا ضمن أي لائحة مراقبة ألمانية أو أنه مطلوب دوليا.