"التايمز": انتحاري مانشستر خطط للهجوم عبر تطبيق هاتفي
مسؤول داعشي أعطى إذن تفجير مانشستر عبر دردشة هاتفية
تفجير مانشستر تم التخطيط له خلال محادثة عبر الإنترنت بين المنفذ سلمان العبيدي ومسؤول في تنظيم داعش الإرهابي في سوريا
كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية، أن تفجير قنبلة "مانشستر" جرى التخطيط له خلال محادثة عبر الإنترنت بين الإرهابي الانتحاري سلمان العبيدي، ومسؤول في تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، وأحد المسؤولين عن تجنيد المسلحين في دالاس، وعنصر آخر مغربي يعيش في مدينة تورينو الإيطالية.
وقالت الصحيفة البريطانية، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إن المحادثة على الإنترنت حدثت يوم 28 أغسطس/آب من العام الماضي باستخدام تطبيق الرسائل الآمنة من "زيلو" وتم اعتراضها من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، وفقا لما ذكرته مجلة "إسبريسو" الأسبوعية الإيطالية.
وأشارت إلى أن أحد الأشخاص الـ5 المشاركين (يعتقد أنه سلمان) في الدردشة سأل: "يا شيخ، أعيش في مانشستر، في بريطانيا العظمى. أعيش وسط غير المسلمين. وعثرت على عمل معهم. هل يسمح لي بقتلهم؟ هل يسمح بقتلهم بقنبلة؟"، فأجاب الشيخ، الذي يعتقد أنه كان يعيش في سوريا، مجتزءاً آية من القرآن الكريم: "قاتلوا المشركين كافة".
وعرفت مجلة "إسبريسو" الرجل من دالاس بأنه سعيد عزام محمد رحيم، الذي ولد في أمريكا لوالدين أردنيين، وزعم أنه قال: "إلى الصبي من مانشستر أقول، حسناً، اقتلهم! لا تظهر أي رحمة للمدنيين".
وفي 22 مايو/أيار، قتل سلمان العبيدي، وهو مسلم بريطاني، 22 شخصاً عندما فجر قنبلة في حقيبة ظهره في ساحة مانشستر، بينما كان يغادر رواد حفل المطربة الأمريكية آريانا جراندي في نهاية حفلها.
وأكد المحققون أن الجريمة استغرقت على الأقل عاماً للتخطيط؛ حيث فتح عبيدي حساباً مصرفياً في مايو/أيار من العام الماضي كان يستخدمه بشكل حصري لشراء مواد قنبلة المسامير التي استخدمها.
وذكرت المجلة أن عضو التنظيم المقيم في إيطاليا هو منير الأعول (28 عاماً)، المعروف باسم ميدو، الذي كان يعيش مع عائلة في تورينو بعد وصوله إلى البلاد في عام 2008، ويقول المحققون إنه تابع المحادثة ولكنه لم يشارك بنشاط فيها.
وقال رجل يدعى جوليانو (24 عاماً)، إن أسرة "ميدو" تفاجأت عندما اعتقل في إبريل/نيسان الماضي، لعلاقته بالأنشطة الإرهابية، وقال للمجلة إن "ميدو كان يشرب الجعة، ويدخن بعض السجائر الملفوفة، ولم أسمع قط أنه يصلي".
واشتهر تطبيق "زيلو" لدى المتظاهرين المناهضين للحكومة في تركيا وأوكرانيا وفنزويلا، وقيل إنه استخدم قبل هجوم إرهابي على ملهى ليلي في إسطنبول ليلة رأس السنة الجديدة، حيث لقي 39 شخصاً مصرعهم.
ولفتت "إسبريسو" إلى أن ميدو أبدى استعداده للتعاون مع المحققين، ما يجعل منه مصدراً قيماً للمعرفة بتقنيات اتصال تنظيم "داعش" الإرهابي.
aXA6IDMuMTM1LjIyMC4yMTkg جزيرة ام اند امز