منصور بن زايد: الإمارات سبّاقة إلى فعل الخير وتأصيله
الشيخ منصور بن زايد يؤكد أن دولة الإمارات سبّاقة إلى فعل الخير وتأصيله ترجمةً لقناعاتٍ مستمدةٍ من ثنائية الولاء والانتماء الشاملتين
قال الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة بدولة الإمارات، إن المبادرة التي أطلقها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات ، بأن يكون 2017 عام الخير، تؤكد السير على نهج التكامل في مسيرة التنمية الذي وضع أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ورسّخه رئيس دولة الإمارات، الذي يؤكد على أهمية عملية تعزيز منظومة القيم الإنسانية في المجتمع والأجيال الصاعدة، لتساهم في البناء المادي والثقافي والمعنوي للإمارات، والتفاني في خدمة الوطن حفاظاً على إنجازاته التي تحققت ببذل الجهود المخلصة للقيادة والشعب.
وقال في كلمة بمناسبة إطلاق مبادرة عام الخير، "لقد كانت دولة الإمارات العربية المتحدة سبّاقة إلى فعل الخير وتأصيله ترجمةً لقناعاتٍ مستمدةٍ من ثنائية الولاء والانتماء الشاملتين لمعتقدنا وإنسانيتنا فحقّقت العيش الكريم للمواطنين وكل من يعيش على أرضنا الطيبة، ومدّت يد العون للمجتمعات الشقيقة والصديقة لدعم نموها إيمانا منّا بتحمل مسؤوليتنا المجتمعية على الصعيدين المحلي والعالمي، وتشكل هذه المسؤولية قيمةً مجتمعية واقتصادية وإنسانية تعمل مبادرة رئيس دولة الإمارات، على ترسيخها في مؤسسات القطاع الخاص لتمكّنه من المساهمة في مسيرة التنمية التي تتطلب مشاركة قطاعات العمل كافةً لدعم وتيرة التطور والتحديث في مناحي العمل الوطني جميعها، وحتى يتحقق الانسجام بين شرائح المجتمع وتكون المخرجات على قدر المبادرة تدخل قيمة التطوع في نسيج العمل الوطني وتجسيدها ينعكس إيجابيا على تعزيز عناصر الشخصية الوطنية في الأفراد، وتشمل التخصصات والكفاءات كلها ولا تستثني أحداً، فالتطوع سمة المجتمعات المتحضرة المنسجمة مع ذواتها".
وتابع، أن المعنى الكامن في مفردة الخير يتجاوز فكرة الهبات وتقديم الصدقات ليصبح ضمن إستراتيجية خدمة الوطن، وهو محور رئيس من محاور مبادرة عام الخير، وتعزيز خدمة الوطن يعزّز الهوية الوطنية ويصقل الإحساس بالانتماء لاتحاد الإمارات ومستقبله، ولهذا من الأهمية بمكان أن تدخل محاور مبادرة الخير في البرامج والأنشطة والفعاليات التي تنظمها المؤسسات الرسمية والأهلية، وأن تتضمنها الفلسفة التربوية على صعيد مؤسسات التعليم بمراحلها كافة أوعلى صعيد التنشئة الأسرية، وذلك عن طريق تغذية المناهج بالمواد ذات الصلة وغرس عادات فعل الخير والعمل التطوعي لدى الأطفال.
واختتم قائلا: "عمل الخير بمعناه العميق يحتاج إلى إرادة وصفاء نفس ومستوى عالٍ من الانتماء، وهذه الصفات تتوفر في المواطنين والمقيمين على حد سواء، ونتوقع أن يكون عام الخير مبهراً للعالم أجمع ".