المنصوري: تعديلات الوكالات التجارية بالإمارات توفر حماية أكبر لأنشطتها
بلغ إجمالي الوكالات المسجلة في الإمارات 6469 وكالة، تعود لأكثر من 50 جنسية، بنمو بلغت نسبته أكثر من 4.3%
قال سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد الإماراتي، إن اعتماد مجلس الوزراء مشروع القانون بتعديل بعض أحكام قانون الوكالات التجارية في دولة الإمارات يمثل خطوة مهمة نحو إصدار قانون معدل على المستوى الاتحادي، لتحديث الأحكام الناظمة للوكالات التجارية في الإمارات، بما يعزز دور هذا النشاط الحيوي في دعم الاقتصاد الوطني بصورة مستدامة.
- الوزراء الإماراتي يعتمد تعديلات قانون تنظيم الوكالات التجارية
- قفزة بنمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات
وأكد أن التعديلات تواكب التوجهات الاقتصادية التي تتبناها الإمارات، لا سيما في مجال تشجيع الاستثمار، فضلاً عن تعزيز الشفافية وسلامة وتوازن العلاقة بين الوكيل والموكل.
وكان مجلس الوزراء الإماراتي اعتمد مشروع قانون اتحادي بتعديل بعض أحكام قانون تنظيم الوكالات التجارية، والذي يأتي في إطار مواكبة التطورات الاقتصادية والاحتياجات التنموية والاستثمارية في الإمارات، وفق أفضل الممارسات العالمية.
وأوضح المنصوري أنه وفقاً لبيانات وزارة الاقتصاد فإن الوكالات التجارية المسجلة في الإمارات مملوكة لشركات مواطنة بنسبة 100%، وفقاً للقانون الاتحادي رقم 12 لسنة 1981 بشأن الوكالات التجارية، المعمول به حالياً، ولا سيما أن العديد من تلك الوكالات تعد شركات عائلية، مشيراً إلى أن التعديلات التي تم إدخالها على القانون تمكن الشركات العائلية من التحول إلى شركات مساهمة عامة، بما يعزز قدرتها على النمو والاستمرارية لأجيال قادمة.
وقال: "تسهم هذه التعديلات في إتاحة الفرصة أمام إمكانية تحول شركات الوكالات التجارية إلى شركات مساهمة عامة وطرح أسهمها للاكتتاب العام من مواطني دولة الإمارات والجنسيات الأخرى كمستثمرين، وبما يتوافق مع توجهات الإمارات في زيادة سبل جذب الاستثمارات الأجنبية النوعية، وهذا الأمر لم يكن متاحاً وفقاً للمادة الثانية من قانون الوكالات المعمول به حالياً، حيث حصرت هذه المادة ملكية الوكالات التجارية في مواطني الدولة، سواء في شكل الأشخاص الطبيعيين أو في شكل الشركات التجارية".
وأضاف وزير الاقتصاد أن المراجعة التشريعية استهدفت إطالة عمر الشركات العائلية من خلال حماية أموال واستثمارات الوكيل، وراعت التوافق بين قانون الوكالات التجارية وقانون الشركات التجارية والمتطلبات والاستحقاقات الاقتصادية، بما يسهم أيضاً في استمرارية عمل الشركات العائلية وعدم تعرضها للتصفية أو الإعسار بعد الجيل الثاني أو الثالث.
وذكر أن أبرز الأهداف التي سعت تعديلات القانون إلى تحقيقها: تعزيز قدرات واستمرارية الشركات العائلية؛ ترسيخ قواعد حوكمة الشركات العائلية وحمايتها من التعثر أو تعرضها للتصفية، تقديم فرصة للسوق المالية من خلال تحول الشركات وإدراجها بأسواق المال الإماراتية، تشجيع مواطني الإمارات على ممارسة الأعمال والاستثمار بالشركات المساهمة العامة التي لديها وكالات تجارية، والتي تملك وكالة تجارية بأقل مخاطر ممكنة، ولا سيما صغار المساهمين، حماية مصالح مواطني الإمارات في عقود الامتياز الممنوحة لهم، خاصة أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مواكبة التطورات والسياسات الاقتصادية للدولة.
يُذكر أن إجمالي الوكالات التجارية المسجلة في الإمارات وفقاً لبيانات وزارة الاقتصاد بلغ منذ 1 يناير/كانون الثاني حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2019 نحو 339 وكالة، منها 194 في أبوظبي و132 في دبي و6 وكالات في الشارقة، فيما بلغ إجمالي الوكالات المسجلة في الإمارات حتى الفترة نفسها 6469 وكالة تعود لأكثر من 50 جنسية، بنمو بلغت نسبته أكثر من 4.3% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
aXA6IDE4LjExOC4wLjQ4IA== جزيرة ام اند امز