"ذا ميني سينتس أوف نيوارك".. فيلم جديد يروي قصة بطل "آل سوبرانو"
في ظل أحداث المسلسل التلفزيوني الشهير، "ذا سوبرانوز" (آل سوبرانو)، يذهب رئيس عصابة من المافيا إلى طبيبة نفسية.
ويتحدث معها بصراحة بشأن كل مخاوفه. وفي مطلع الألفية، جعلت هذه الفكرة البسيطة مسلسل الجريمة الأمريكي الكبير، واحدا من بين أكثر الأعمال نجاحا في عصره، وربما في كل الأوقات .
وقد تابع ملايين المعجبين من جميع أنحاء العالم، لسنوات، قصة "توني سوبرانو" وعائلته الإيطالية الأمريكية، وكيف أثرت مشاركته في أعمال الجريمة المنظمة في نيوجيرسي، على حياته الأسرية.
وبعد عرض 6 مواسم، انتهت حلقات المسلسل في عام 2007، إلا أن الخلفية الدرامية لشخصية "توني"، صارت حاليا مادة لفيلم جديد يقوم ببطولته الممثل الأمريكي الشاب، مايكل جاندولفيني (22 عاما)، وهو ابن النجم الأمريكي الراحل، جيمس جاندولفيني، الذي جسد شخصية "توني" في المسلسل الأصلي، والذي توفي في عام 2013.
وقد يكون هناك بعض الأسئلة التي تدور في ذهن الكثيرين، ومن بينها، لماذا هناك ضجة كبيرة بشأن "ذا سوبرانوز"؟
تدور قصة المسلسل إلى حد كبير بشأن "أنتوني سوبرانو" المعروف بـ "توني"، وهو زعيم عصابة قوي يعيش في نيوجيرسي، ويقوم بجمع أموال للحماية ويقتل الأعداء. إلا أن كل هذا العنف يترك بصماته على توني، الذي يعاني من نوبات هلع. وحتى بين أفراد عائلته، فإنه يشعر بأنه غير قادر على إثبات نفسه دائما أمام زوجته كارميلا، ذات الشخصية القوية، وأبنائه أيضا. ولهذا السبب، يذهب "توني" بصورة منتظمة إلى الطبيبة النفسية، جينيفر ميلفي.
وكان قد تم في كانون الثاني/يناير من عام 1999، بث أولى حلقات المسلسل الشهير على شبكة "إتش بي أو" التلفزيونية الأمريكية.
وحتى آخر حلقات المسلسل، التي أذيعت في حزيران/يونيو من عام 2007، بلغ مجموع حلقات المسلسل، 86 حلقة، تستكشف جميعها طريقة عمل الجريمة المنظمة، وفي الوقت نفسه، تسلط الضوء على الحياة الشخصية لأفراد العصابات.
فهناك الزوجة التي ترغب في ارتداء الفراء باهظ الثمن، ولكنها لا تريد أن تعلم شيئا عن الأعمال غير القانونية. وابن الأخ المفضل الذي يريد أن يبتعد عن هذا الوسط. وأحد الأتباع الذي يعيش مثليته الجنسية سرا. فهي كلها جوانب لشخصيات تضمنها المسلسل الشهير، بطريقة مثيرة ووحشية.
أفضل الأعمال التلفزيونية
وحتى يومنا هذا، يعتبر النقاد والمؤلفون "ذا سوبرانوز"، من أفضل الأعمال التلفزيونية على الإطلاق.
وقد حصل المسلسل على عشرات الجوائز، ومن بينها 21 جائزة "إيمي" و5 جوائز "جولدن جلوب". وقد وضع المسلسل معايير جديدة من النوع الذي نجده كثيرا في المسلسلات الحالية، وذلك من خلال شخصياته المعقدة، وليس فقط من خلال الخير أو الشر.
وقد كان الممثل الراحل، جيمس جاندولفيني، الذي ولد في نيوجيرسي أيضا، هو قلب وروح المسلسل من خلال تجسيده دور "توني سوبرانو". وقد تمكن من خلال شخصيته التي تتسم بنوع من الفخامة، من تجسيد دور زعي المافيا ذي الدم البارد، ببراعة وإقناع تماما مثلما جسد دور رب الأسرة الحساس الذي يعاني من الشك الذاتي.
وقد فاز جاندولفيني بثلاث جوائز "إيمي" وجائزة "جولدن جلوب"، وصار معروفا حول العالم. وبعد ستة أعوام فقط من انتهاء المسلسل، توفي بنوبة قلبية في حزيران/يونيو من عام 2013، بينما كان يقضي عطلة في روما، عن عمر ناهز 51 عاما، حيث وجده ابنه مايكل، الذي كان يبلغ من العمر آنذاك 13 عاما، فاقدا للوعي في غرفته بالفندق.
فيلم درامي جديد
أما الآن، وبعد مرور 14 عاما على انتهاء المسلسل، من المقرر أن يتم عرض مقدمة لأحداث مسلسل "ذا سوبرانوز" في دور العرض، في إطار فيلم درامي جديد.
وفي الفيلم الذي يحمل اسم "ذا ميني سينتس أوف نيوارك" (العديد من القديسين في نيوارك)، من المقرر أن يجسد مايكل، ابن جاندولفيني، دور "أنتوني سوبرانو" الشاب، خلال الأوقات الخطيرة التي تعرض لها في مدينة نيوارك بنيوجيرسي.
وفي أحداث فيلم الجريمة الجديد، يجد ديكي مولتيسانتي، عم أنتوني، فرصة سانحة. وتخبرنا شركة الإنتاج الأمريكية "وارنر براذرز" أن "تأثير ديكي على ابن أخيه سيساعد في جعل الشاب الحساس بصورة مفرطة، رئيسا قويا لعصابات المافيا".
ومن المقرر أن يتم عرض الفيلم الجديد دوليا في أيلول/سبتمبر الجاري، بينما سيتم عرضه لمشتركي شبكة "إتش بي أو ماكس" الأمريكية، التي تقدم خدمات الفيديو حسب الطلب عبر الانترنت، في الاول من تشرين أول/أكتوبر المقبل.