علماء ينجحون في رسم خريطة لمحيط الثقب الأسود
الباحثون استخدموا مرصد "إكس إم إم نيوتن" لتتبع أصداء الأشعة السينية الصادرة من الثقوب السوداء ورسم خريطة للمنطقة المحيطة بها
نجحت مجموعة من العلماء والباحثين بجامعة كامبريدج في رسم خريطة السلوك الديناميكي للثقب الأسود ومحيطه، باستخدام الأشعة السينية الصادرة منه.
ومعظم الثقوب السوداء صغيرة جدًا في السماء، بحيث لا نستطيع تحديد بيئتها المباشرة، ولكن لا يزال بإمكاننا استكشاف هذه الأشياء الغامضة من خلال مشاهدة كيف تتصرف المادة عندما تقترب منها، وتقع فيها.
ووجد الباحثون أن المواد التي تسقط في الثقب الأسود، يتم تسخينها وتنبعث منها الأشعة السينية، والتي يتردد صداها، لأنها تتفاعل مع الغاز القريب، وهذه المناطق من الفضاء مشوهة للغاية بسبب الخطورة القوية الساحقة للثقب الأسود.
واستخدم الفريق البحثي مرصد الأشعة السينية "إكس إم إم نيوتن"، التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، لتتبع أصداء تلك الأشعة لرسم خريطة للمنطقة المحيطة بالثقب الأسود في قلب إحدى المجرات النشطة، بحسب الدراسة المنشورة في دورية Nature Astronomy.
وتُعتبر المجرة المضيفة للثقب الأسود المسمى IRAS 13224–3809 واحدة من أكثر مصادر الأشعة السينية المتغيرة في السماء، حيث تشهد تقلبات كبيرة وسريعة للغاية.
وعلى مدار 23 يوما، أو ما يعادل مليوني ثانية، راقب الباحثون الثقب الأسود باستخدام مرصد "إكس إم إم نيوتن"، بدقة وجمعوا الأطياف المتعدة الصادرة منه، ما سمح بتصميم خريطة للسلوك الديناميكي له والمحيط الخاص به.