ليبيا والإرهاب يتصدران أجندة مارك إسبر بالمغرب
الملف الليبي سيحصل على حيز لا بأس به من أجندة الزيارة، خاصة أن المغرب يحتضن مُنذ شهر الحوار بين طرفي النزاع في الأراضي الليبية
وصل، اليوم الجمعة، مارك إسبر، وزير الدفاع الأمريكي، إلى المغرب في زيارة رسمية، يرتقب أن يلتقي خلالها عددا من المسؤولين، لمناقشة ملفات راهنة ذات علاقة بالتعاون العسكري ومُحاربة الإرهاب، بالإضافة إلى الأوضاع في ليبيا.
وبحسب مصادر مُتطابقة، فإن إسبر سيلتقي كُلاً من ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وعبداللطيف لوديي الوزير المنتدب لدى رئيس الحُكومة المُكلف بإدارة الدفاع الوطني.
وحط وزير الدفاع الأمريكي إلى المغرب قادما من الجزائر في إطار جولة بالمنطقة قادته أيضا إلى مالطا وتونس.
مصادر "العين الإخبارية" كشفت أن الملف الليبي سيحصل على حيز لا بأس به من أجندة الزيارة، خاصة أن المغرب يحتضن مُنذ شهر الحوار بين طرفي النزاع في الأراضي الليبية.
كما أن الرباط تبذل مُنذ مُدة مجهودات دبلوماسية وُصفت بـ"الجبارة" وحظيت بإشادة دولية، تمضي في منحى الحل السلمي للملف ورفض التدخل الأجنبي والعسكري في البلاد.
نفس المصادر أكدت لـ"العين الإخبارية" أن إسبر سيُناقش مع المسؤولين المغاربة سُبل تعزيز التعاون العسكري والأمني بين البلدين، إضافة إلى تكثيف الجُهود لمُحاربة الإرهاب في المنطقة.
وتشهد العلاقات بين الرباط وواشنطن تطورا ملحوظا وتعاونا وثيقا، إذ إن 91% من واردات السلاح المغربي مصدرها الولايات المتحدة الأمريكية، فضلا عن التعاون الأمني الكبير والعمل المُشترك على مُحاربة الإرهاب.
وكان التعاون الأمني بين البلدين، خاصة مُحاربة الإرهاب والتطرف العنيف والجريمة المُنظمة، موضوع لقاء جمع عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني (الشرطة) والإدارة العامة لمراقبة التراب الوطني (المُخابرات المدنية)، الأسبوع المنصرم، بدايفيد فيشر، سفير الولايات المتحدة الأمريكية المعتمد لدى المملكة المغربية، بالرباط.
وعام 2019، حل مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي، بزيارة رسمية إلى المغرب، وخلالها عقد مباحثات مع نظيره المغربي ومع عبد اللطيف الحموشي، بمقر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بتمارة.
وسبق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن أشاد بجهود المغرب، بقيادة العاهل الملك محمد السادس في مواجهة الإرهاب والتطرف، مشيراً إلى أن التعاون مع الرباط يقضي على الآفة الخطيرة.
وعبر ترامب في رسالة وجهها إلى الملك محمد السادس عن "ارتياحه للعمل مع الملك، بصفته رائدا في أفريقيا والعالم العربي، لتسريع تنمية القارة الأفريقية والنهوض بسلام حقيقي في الشرق الأوسط".
وقال ترامب: "في عهد الملك محمد السادس، عمل المغرب والولايات المتحدة على تعميق التحالف التاريخي في مجموعة من مجالات التعاون، ووقعا على اتفاقية للتبادل الحر، وواجها، آفة التطرف العنيف، وضاعفا الإمكانيات من أجل تفاهم ثقافي أفضل بين شعبينا".
وشدد على أن "الشراكة المستدامة بين الولايات المتحدة والمغرب تجد جذورها في قيمنا المتبادلة، والتزامنا من أجل مغرب ينعم بالسيادة والاستقرار"، منوها بإنجازات المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس، لاسيما في مجالات التنمية البشرية، والإصلاحات السياسية والتقدم الاجتماعي.
aXA6IDMuMTQ0LjQyLjE3NCA= جزيرة ام اند امز