مسيرة في موريتانيا ضد الإرهاب.. حشود تصيب الإخوان بالذعر
الآلاف في نواكشوط خرجوا لتأكيد الرفض الشعبي لـ"ظاهرة الكراهية والتطرف" التي تسعى منظمات الإخوان المشبوهة لبثها.
جاءت المسيرة التي شهدتها العاصمة الموريتانية نواكشوط ضد خطاب العنف والكراهية والإرهاب، لتصيب جماعة الإخوان بالذعر، بعد أن أجهضت محاولاتهم المستمرة لبث الفرقة بين الموريتانيين.
- رئيس موريتانيا يتعهد بالتطبيق الصارم للقانون ضد دعاة الإرهاب والتطرف
- الإخوان فشل في موريتانيا وعزلة في تونس
وخرج الآلاف في نواكشوط لتأكيد الرفض الشعبي لـ"ظاهرة الكراهية والتطرف"، التي تسعى منذ زمن منظمات الإخوان المشبوهة لبثها عبر تأليب الرأي العام.
وكانت الحكومة الموريتانية دعت، الخميس الماضي، مختلف التشكيلات السياسية إلى المشاركة في مسيرة وطنية موحدة ضد خطابات التطرف والكراهية على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن جماعة الإخوان الإرهابية والتابعين لها اختارت مقاطعة الحدث، في إثبات دامغ لإصرارهم على دعم الإرهاب والتطرف.
الرئيس الموريتاني يتوعد
الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز توعد دعاة الفتنة والكراهية بالتطبيق الصارم للقانون ضد كل من يبث خطابات الكراهية والتطرف والإرهاب ويهدد أمن البلاد ويسعى إلى تفكيك وحدتها الوطنية.
واعتبر ولد عبدالعزيز -خلال كلمة له أمام حشد جماهيري بنواكشوط- أن "منهج التطرف والعنصرية أثبت فشله في عدد من البلدان التي تحولت إلى خراب بسبب الاحتكام إلى السلاح لتسوية الخلافات"، داعيا إلى "الاهتمام بالتعليم بوصفه الوسيلة الأفضل للقضاء على الفوارق".
وتعهد الرئيس الموريتاني بـ"التطبيق الصارم لجميع نصوص ومواد القانون المجرّم لكل أشكال التمييز العرقي والديني ضد المجرمين السياسيين، الذين يشوهون صورة البلاد"، داعيا الجماهير إلى معاقبتهم بعدم التصويت لهم في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
التجمع والإجماع الموريتاني أعطيا رسالة شديدة اللهجة إلى الدول والتنظيمات التي تتربص شرا بموريتانيا، وذلك من باب المظلومية والمتاجرة بالقضايا العادلة للموريتانيين من زاوية الخطاب الحقوقي والتركيز على مفردات من قبيل الفقر والبطالة والخدمات وغيرها لاستثارة عواطف الناس.
الإعلامي إسلمو ولد صاليحي أكد أن هذه المسيرة تؤكد رفض الشعب الموريتاني للكراهية والعنف، وهي رسالة للخارج بأن أي محاولات لبث الفرقة لن تنجح.
الناشط في الأغلبية الموريتانية محمد فال أكد أن التنوع في مسيرة العاصمة نواكشوط ضد خطاب الكراهية والعنف يؤكد أن المجتمع الموريتاني ينبذ العنف والتطرف والعنصرية بكل أشكالها.
وإذا كانت جماعة الإخوان الإرهابية دائما ما تسعى لهدم المجتمعات أينما حلت، وهو ما تربو إليه حاليا في موريتانيا، إلا أن الشعب الموريتاني بتنوعه وبكل أطيافه نجح في إرسال رسالة مفادها بأن العنف والعنصرية والإرهاب ليس لها مكان في موريتانيا، لا سيما أنهم يحصدون اليوم أمنا وتنمية نتيجة الاستقرار.