الجيش الموريتاني يحذر من تسلل إرهابيين شمال البلاد
موريتانيا رخصت، شهر نوفمبر الماضي، دخولا مشروطا للمنقبين عن الذهب السطحي في هذه المنطقة
حذّر الجيش الموريتاني، الجمعة، من إمكانية استغلال المهربين والخارجين عن القانون -في إشارة إلى الإرهابيين- للتسهيلات الممنوحة للأهالي في المنطقة العسكرية المغلقة شمال البلاد، بُغية التسلل إلى الداخل، محددا جملة من الترتيبات المتخذة لإفشال هذه المحاولات.
ونبه الجيش، في بيان نشره عبر موقعه على الإنترنت، إلى "الخطر الكبير الناجم عن السماح بدخول الآليات إلى هذه المنطقة العسكرية المغلقة، على الوحدات المكلفة بحماية المنطقة وعلى الأمن العام، مطالبا الأشخاص المُرخَّص لهم بدخول المنطقة الالتزام بالإجراءات الأمنية المُطبَّقة.
وكانت موريتانيا قد أعلنت، شهر يوليو/تموز 2017، عن إقامة منطقة عسكرية مغلقة على مساحات واسعة متاخمة لحدودها الشمالية مع كل من مالي والجزائر، داعية إلى عدم الاقتراب منها، قبل أن ترخص الحكومة، شهر نوفمبر الماضي، دخولا مشروطا للمنقِّبين عن الذهب السطحي في هذه المنطقة.
وجدد بيان الجيش شروط السماح بدخول هذه المنطقة العسكرية، مؤكدا أنه يحظر استخدام الآليات، محذرا من "إمكانية استغلال المهربين والخارجين على القانون للتشابه القائم بين هذه الآليات رباعية الدفع والآليات المستخدمة من طرف هذه العصابات".
وكان الجيش قد أعلن في بيان له في الـ10 من شهر أغسطس الماضي عن قتل "عنصر معادٍ"، وجرح آخر خلال اشتباك مع عصابات تهريب على حدود البلاد الشمالية الشرقية بمحاذاة المنطقة العسكرية المغلقة، مضيفا حينها في بيان آخر أن العملية أسفرت كذلك عن مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة.
وتواجه موريتانيا تحديات أمنية مرتبطة بموقعها الجغرافي كإحدى دول الساحل الأفريقي التي تواجه مخاطر وجود الجماعات الإرهابية والجريمة التي تنشط بكثافة في المنطقة.
وأنشأت موريتانيا إلى جانب كل من مالي وتشاد والنيجر وبوركينافاسو، شهر فبراير 2014، تجمُّع ما يعرف بدول الساحل الخمس من أجل تنسيق الجهود المشتركة لمواجهة الإرهاب، بدعم من المجتمع الدولي والجهات المانحة.