"الثقافة والسياحة بأبوظبي" تعلن مبادراتها لشهر القراءة الوطني
المبادرات تستهدف تفعيل الاستراتيجية الوطنية للقراءة وترسيخ ثقافة القراءة لدى جميع فئات المجتمع، كممارسة يومية أصيلة وأسلوب حياة.
تقدّم دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي مع شركائها الاستراتيجيين من جهات حكومية في الإمارة، مجموعة كبيرة من المبادرات في إطار رؤيتها التي تستهدف تفعيل الاستراتيجية الوطنية للقراءة وترسيخ ثقافة القراءة لدى جميع فئات المجتمع، كممارسة يومية أصيلة وأسلوب حياة.
وذلك ترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات بإعلان مارس 2018 شهراً وطنياً للقراءة.
ويرى عبدالله ماجد آل علي، المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، أن المبادرات القرائية التي تقدّمها دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي بالتعاون مع شركائها هي خطوة متقدمة في سبيل تفعيل الاستراتيجية الوطنية للقراءة والنهوض بمخرجاتها الوطنية والمجتمعية لبناء مجتمع قارئ يسهم بفاعلية في ترسيخ عناصر استدامة اقتصاد المعرفة، ويسعى إلى ترسيخ القيم التي قامت عليها دولة الإمارات ونشرها وتعزيزها في علاقته بالآخر الإنساني، وهي قيم التسامح والوسطية والاعتدال والانفتاح على الآخر واحترام ثقافته وتقديرها.
وأضاف آل علي: "أنّ الثقافات كانت دائماً في اتصال ولقاء، لكن أصحاب الأفكار الإقصائية والإلغائية حاولوا تغليب لغة التعصب والتطرف، ونحن في الإمارات ندعو إلى الدبلوماسية الثقافية والقوة الناعمة سبيلاً إلى الحوار والتلاقي الإنساني، ولا نجد وسيلةً أقدر على خدمة هذا الهدف النبيل سوى القراءة التي تفتح العقول وتقرّب الأفكار وتعزز لدينا شعور الانتماء إلى الإنسانية جمعاء مع الحفاظ على هويتنا الوطنية وخصوصيتنا الثقافية".
وختم بالقول: "نستطيع أن نؤكد أننا نسير في درب استدامة التنمية المعرفية والمجتمعية، فالمجتمع القارئ هو المجتمع السعيد والإيجابي، والقادر على ترجمة توجيهات قيادته وسياسات حكومته، وتحقيق الرفاه الفكري والاقتصادي معاً".
وتقيم دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في إطار مبادرتها "الظفرة تقرأ"، معرض الظفرة للكتاب، وهو المعرض الأول من نوعه في منطقة الظفرة، والذي يستهدف نشر المعارف وترسيخ ثقافة القراءة والارتقاء بالوعي المعرفي لدى الجمهور، حيث تشتمل الفعالية إلى جانب معرض الكتاب، إقامة ركن خاص بالقراءة، مع تقديم ورش توعوية، تعليمية وثقافية، وندوات حوارية لمناقشة الكتب والقصص واستضافة الكتّاب والمؤلفين، تهدف إلى نشر المعرفة بأهمية القراءة بين الطلبة وتعريفهم بتقنيات القراءة مثل مهارة الإلقاء والاستماع الجيد والتلخيص وغيرها، بمشاركة المؤسسات الحكومية إسهاماً في نشر الوعي الفكري وخلق منصات حوار ثقافي ومعرفي، كما تستهدف المبادرة رفع مستوى أهمية القراءة لأصحاب الهمم مع أولياء الأمور، وربط القراءة بالفنون مثل الرسم والتكنولوجيا والرياضة.
ويشتمل التعاون بين الدائرة والجهات المشاركة ضمن فعاليات شهر القراءة، الحضور الفاعل في معرض كتاب الظفرة ومعرض أبوظبي الدولي للكتاب، ومبادرات تفعيل الاستراتيجية الوطنية للقراءة كلُّ جهةٍ بحسب اختصاصها.