المديرة الفنية للجونة السينمائي: مشاورات لاستضافة المغرب كضيف شرف للمهرجان (خاص)

أعربت المنتجة والمخرجة المصرية ماريان خوري المديرة الفنية لمهرحان الجونة السينمائي عن سعادتها البالغة بانطلاق مئوية المخرج يوسف شاهين من مهرجان الجونة السينمائي، مؤكدة أن هذه النسخة ستشهد فعاليات نوعية تُضفي على المهرجان طابعًا فنيًا متجددًا.
وقالت خوري في تصريحاتها لـ"العين الإخبارية": "أنا سعيدة جدًا بانطلاق مئوية المخرج يوسف شاهين السادسة والعشرين من الجونة، الحقيقة سيكون هناك معرض جميل جدًا للفنانة شيرين فرغل، قائم على فكرة محطة مصر، باعتبار أن الجونة ستكون نقطة الانطلاق الأولى".
وأوضحت خوري أن "المعرض سيأخذ شكلًا متحركًا، سينمائيًا وحسيًا، بمشاركة واسعة من مختصين في الصوت والموسيقى والمونتاج، يقودهم فريق عمل مبدع سيضفي روحًا جديدة على التجربة."
وأضافت أن الفعاليات لا تقتصر على المعرض، بل تشمل كذلك برمجة خاصة تحمل عنوان "زاوية جديدة ليوسف شاهين"، وتهدف إلى تسليط الضوء على التأثير الكبير الذي تركه المخرج العالمي على أجيال كاملة من المخرجين الذين أصبحوا اليوم من كبار السينما العربية.
وتابعت: "البرنامج سيُعيدنا إلى البدايات، حيث سنعرض الأفلام الأولى لهؤلاء المخرجين، ونعمل على جلب هذه الأعمال من المغرب وتونس والجزائر ومصر، بما يعكس التنوع الكبير في التجارب الأولى وتأثير شاهين فيها."
وكشفت خوري، أن هناك مشاورات جارية مع الجانب المغربي لاستضافة المغرب كضيف شرف في سوق المهرجان، وذلك بتمثيل من الهيئة المغربية للأفلام إلى جانب عدد من الشركات والهيئات السينمائية. هذه المشاركة المرتقبة لا تعكس فقط حضور دولة عربية لها ثقلها في صناعة السينما، بل تضيف بعدا إقليميا يعزز من مكانة السوق كمنصة للتعاون الفني والثقافي.
وأشارت خوري إلى أن السوق يشهد هذا العام حضورا لافتا للمراكز الثقافية الأجنبية ولممثلين عن صناعة السينما من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب تنظيم العديد من الفعاليات الموازية، ما يجعل من "سيني جونة" مساحة تفاعلية تتجاوز فكرة العرض إلى بناء شراكات حقيقية. وبهذا يتحول إلى منصة دولية لتبادل الخبرات والخدمات في مجال الإنتاج السينمائي، ودفع عجلة الإنتاج المشترك نحو آفاق أوسع.
وأضافت أن السوق، بعدما رسخ وجوده في دورته الماضية، يخطو هذا العام نحو مرحلة أكثر تقدما ليصبح لاعبا رئيسيا في خلق الشراكات وتعميق التعاون، وعقد اتفاقات بين كبرى الهيئات السينمائية على مستوى العالم، الأمر الذي يمنحه وزنا متزايدا ليس فقط على الصعيد المحلي أو الإقليمي بل أيضا على الساحة الدولية.
وفي السياق نفسه، شددت خوري على أن وجود الهيئة المصرية للأفلام داخل السوق يمثل إضافة نوعية كبيرة، خاصة بعد حضورها البارز في جناح مصر بسوق مهرجان كان، حيث عملت على الترويج لمشروعات إنتاج مشترك والتسويق لأفلام أجنبية سيتم تصويرها في مصر، وهو ما يشكل خطوة محورية لدعم موقع السينما المصرية في المشهد العالمي، وفتح الباب أمام استثمارات أوسع وتجارب مشتركة أكثر تنوعا.
واختتمت خوري حديثها بتأكيد الحماس الكبير من جانب المخرجين والجمهور لهذه المبادرة، قائلة: "الكل متحمس جدًا لهذه الفكرة، وأنا بدوري ممتنة لكل من يساهم في إنجاح هذه الدورة المميزة."
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAg
جزيرة ام اند امز