هجوم مأرب.. شكوك حول خيانة إخوانية والجيش اليمني يتوعد بالرد
سقوط 8 عسكريين بالهجوم الصاروخي الحوثي على مقر وزارة الدفاع بمأرب، الأربعاء، والشكوك تتزايد حول وجود خيانة إخوانية
أعلن الجيش اليمني، رسميا، مساء الأربعاء، سقوط 8 عسكريين بالهجوم الصاروخي الحوثي على مقر وزارة الدفاع بمأرب، فيما تزايدت الشكوك حول وجود خيانة إخوانية بالهجوم الغادر.
ويمتلك إخوان اليمن سجلا أسود في الغدر والخيانة بالجيش وقوات التحالف العربي، ففي الرابع من سبتمبر/ أيلول 2015، تعرضت قوات التحالف لطعنة غادرة عندما استهدفت مليشيا الحوثي الإرهابية معسكر صافر بمأرب، ما أسفر عن مقتل 45 من الضباط والجنود الإماراتيين و10 جنود سعوديين و5 بحرينيين فضلا عن 32 يمنيا.
وأكدت مصادر عسكرية يمنية لـ"العين الإخبارية"، أن رئيس أركان الجيش اليمني، وجّه بفتح تحقيق عاجل في الهجوم الصاروخي الذي استهدف ليل الثلاثاء/ الأربعاء، معسكر "صحن الجن" الذي تقع فيه وزارة الدفاع، وسط شكوك كبيرة بتورط الإخوان في التواطؤ مع الحوثيين.
وأشارت المصادر، إلى أن كافة المؤشرات تدل على أن الخيانة من الداخل، حيث تم إرسال إحداثيات الصاروخ بدقة للانقلابيين أثناء اجتماع رفيع لرئيس الأركان الفريق صغير عزيز، بهدف اغتياله.
وأسفر الهجوم عن مقتل النقيب "فهد صغير عزيز"، نجل رئيس هيئة الأركان و7 من الضباط والعسكريين المرافقين له، ووفقا للمصادر، فإن الصاروخ سقط على دورية عسكرية كانت تقل أفراد الحماية الثمانية، بعد انتهاء الاجتماع مباشرة.
وخلال الأيام الماضية، تزادت وتيرة المؤامرات الإخوانية التي يدعمها محور "قطر ـ تركيا"، لطعن التحالف العربي والحكومة الشرعية، بهدف إفساح المجال أمام مليشيا الحوثي الانقلابية، وذلك ضمن مشروع إرهابي تشترك فيه إيران.
وكان الفريق صغير عزيز، والذي ينتمي سياسيا إلى حزب المؤتمر الشعبي العام المناهض للإخوان، أحد أبرز المدافعين عن مأرب من المخططات الإخوانية، حيث استطاع ومعه رجال المقاومة الشعبية، إفشال كافة الهجمات الحوثية عن محافظة مأرب النفطية طيلة الأسابيع الماضية.
وفي أول تعليق رسمي على الهجوم، أكد الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني، العميد الركن عبده مجلي، أن دماء الذين قضوا في الاستهداف الإجرامي الغادر الذي قامت به مليشيا الحوثي الانقلابية، لن تذهب هدراً وسيتم الرد عليها بقوّة في مختلف الجبهات.
وقال مجلي في بيان "إن هذه الدماء الزكية ستكون دافعا وحافزا لمطاردة فلول المليشيات الحوثية المدعومة من إيران ونستعيد كافة المناطق التي لا تزال خاضعة لسيطرتها، ولن تزيد القوات المسلحة، إلا صلابة وتحديا وإصرارا على قهر المليشيا المتمردة".
ولفت مجلي، إلى أن ذلك العمل الإجرامي، أتى إثر الانتصارات التي حققها الجيش الوطني في مختلف الجبهات القتالية، وبالأخص الانتصارات الأخيرة في جبهة نهم شرق صنعاء، وفي محافظة البيضاء، وفي جبهة صرواح بمحافظة مأرب، وفي محافظة الجوف.
وأكد المسؤول العسكري اليمني، أن هذه الانتصارات الكبيرة ستتواصل وسيكون الرد القاسي لتلك المليشيات الحوثية التي أصيبت بالهستيريا والتخبّط العشوائي ما جعلها تقوم بإطلاق الصواريخ العشوائية بين الحين والآخر على الأعيان المدنية في مخالفة للأعراف والقوانين الدولية والإنسانية.
وفي ذات السياق، أعلن الجيش اليمني، مقتل 11 عنصرا حوثيا، في معارك بمديرية نهم، شرق صنعاء.
وذكر بيان، أن قوات الجيش الوطني، كسرت هجوما حوثيا على أحد المواقع العسكرية في مفرق الجوف، جنوب نهم، ما أسفر عن مقتل 11 انقلابيا وإصابة آخرين.