مارلين مونرو.. جوانب خفية في حياة "نجمة الجنس"
تشكل مارلين مونرو للكثيرين النموذج الأكبر بريقا للفتاة اللعوب المستهترة، والمنطلقة بلا حدود، لكن خلف تلك الصورة الجاذبة تفاصيل خفية.
ومارلين مونرو، التي توفيت قبل 60 عاما، عن عمر لم يتجاوز 36 عاما، اسمها الحقيقي نورما جين مورتنسون، ولطالما اعتبرت رمزا للجنس في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي.
مارلين كانت فنانة شاملة، جمعت ما بين الغناء والتمثيل والرقص، فضلا عن عرض الأزياء، ولا تزال ذكراها حاضرة بقوة بين محبيها رغم مرور 6 عقود على رحيلها.
مارلين مونرو.. "الحسناء الشقراء"
ويقول غريك شراينر، رئيس نادي المعجبين بذكرى مارلين: "أي شخص يعرفها حقًا، لم يكن يراها أبدًا من منظور "الحسناء الشقراء". كانوا يعتبرونها كشخص مرح وتلقائي ومحب ومهتم للغاية".
ويضيف: "أتذكر واقعة روتها لي الممثلة إيفلين موريارتي، التي كانت تشتغل كبديلة (دوبليرة) لمارلين، حيث أبدت اهتماما ذات مرة بشيء كانت ترتديه مارلين، كان جميلًا. في صباح اليوم التالي تم تغليف هذا الشيء ووضع أمام بابها. ما أريد أم أقوله إن مارلين كانت كريمة وسخية جدا".
أزواج مارلين مونرو
وتزوجت مونرو ثلاث مرات، شملت نجم البيسبول جو ديماجيو وكاتب السيناريو الأشهر آرثر ميلر، لكن العلاقات الزوجية لم تعمر. كانت مسيرتها الفنية أكثر نجاحًا من حياتها العاطفية، حيث تقمصت مونرو دور البطولة في حوالي 30 فيلمًا بما في ذلك فيلم "Some Like it Hot" و"Gentlemen Prefer Blondes".
وحققت العديد من أفلام مونرو نجاحات كبيرة، حتى أن بعضها أصبح من بين كلاسيكيات السينما.
بينما كان الجمهور معتادًا على رؤيتها على الشاشة، شقراء مثيرة ولكن مبتذلة، كانت حياة مارلين الحقيقية مختلفة تمامًا. يقول شراينر "أعتقد أن الجمهور يمكن أن تكون لديه مفاهيم خاطئة. بالتأكيد قامت شركات الإنتاج بالترويج لصورتها بأنها شقراء غبية. لكنها كانت بعيدة كل البعد عن الغباء. كانت ذكية بشكل لا يصدق. كانت تقرأ كتب أكبر الفلاسفة وتتعمق في الكتب وما بين الأسطر".
وحول سر بريقها الدائم، يقول ويل شيبل، الأستاذ المشارك في جامعة سيراكيوز والمختص بدراسات السينما والشاشة، إن "مونرو بالنسبة لكثير من الناس تجسد الخمسينيات بشكل عام، هذا النوع من ثقافة بلاي بوي - Playboy (المنغمس في الملذات)".
وأضاف: "صورتها ونجمها كان في صعود مستمر في نفس الفترة التي حدثت فيها كل هذه التحولات في السينما والثقافة الشعبية والسماح بنوع من المواقف المتحررة جنسيًا أو تشجيعها. نرى هذا في الأدب الشعبي وفي الأفلام. لذا فإن مونرو تشكل إلى حد ما نقطة الارتباط مع الكثير من تلك التغييرات في الخمسينيات".
وتابع "عندما نتحدث عن مارلين مونرو، فإننا نتحدث عن "رمز الجنس"، أعتقد أن قيمتها كانت تكمن حصريًا في جاذبيتها الجنسية وأنها لم تكن موهوبة وكانت غبية. حقًا كان هذا سائدا. وأعتقد أن الناس الآن يفهمون أن هذا كان مجرد أداء"، بحسب موقع "يورونيوز".
ومن بين مئات الصور لمارلين، واحدة صمدت أمام اختبار الزمن. صورة لمارلين التقطت للترويج لفيلم The Seven Year Itch. وقفت مونرو أمام الصحافة فوق شبكة مترو أنفاق وقامت نسمة ريح برفع فستانها. التقط مصور وكالة أسوشيتد برس "ماتي زيمرمان" الصورة التي أصبحت واحدة من أكثر صور المشاهير في العالم.
ويعلق المصور "هال بويل" على سبب شهرة الصورة بالقول: "كانت مارلين رمزًا جنسيًا كاملا، وفي نفس الوقت كان يظهر عليها بعض السذاجة. كان ذلك تناقضًا كبيرا. كانت مارلين تحاول إخفاء ملابسها الداخلية وساقيها. ومع ذلك، كانت محاولة مارلين الإمساك بالتنورة ملفتة للنظر".
كيف ماتت مارلين مونرو؟
وتوفيت مارلين مونرو بسبب جرعة زائدة من الباربيتورات، واكتشفت الخادمة جثة مارلين عارية على سريرها في صباح 5 أغسطس/ آب 1962. وبحسب ما تداول حينها، تم العثور على زجاجة فارغة من مسكن Nembutal على السرير. ربط الخبراء سبب وفاة مارلين بالانتحار، وهي حقيقة يشكك فيها العديد من المعجبين، زاعمين أن الجرعة الزائدة ربما كانت عرضية.
ويتساءل المعجبون عما كانت ستحققه مونرو لو عاشت طويلا، ويقول شرينر "أعتقد أنه من الواضح جدًا أن مارلين أرادت تجاوز الحسناء الشقراء التي كانت ترتبط بها".
وتابع: "لهذا السبب أسست شركة إنتاج خاصة بها. أنتجت فيلمين جيدين حقًا، فيلم The Prince and the Showgirl وBus Stop. بالإضافة إلى ذلك، كانت تعمل في Actors Studio مع الممثل الشهير لي ستارسبرج في نيويورك. حاولت مارلين حقًا صقل مهاراتها كممثلة لأنها أرادت أن تكون ممثلة جيدة وألا تعتبر مجرد رمز جنسي. لم يكن هذا هدفها. لقد كانت على طريق النجاح بالتأكيد".