كيف أسهمت المرأة الحديدية في تتويج تشيلسي بدوري أبطال أوروبا؟
نالت الحسناء الروسية مارينا جرانوفسكايا، المديرة التنفيذية لنادي تشيلسي، جزءا كبيرا من الثناء بعد تتويج الفريق بلقب دوري أبطال أوروبا.
وتوج تشيلسي (السبت) بطلا لدوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في تاريخه، عقب فوزه على في القمة الإنجليزية القارية على مواطنه مانشستر سيتي بهدف دون رد، خلال المباراة التي أقيمت على ملعب الدراجاو بمدينة بورتو البرتغالية.
وحين يتوج تشيلسي بطلاً لدوري أبطال أوروبا، فلا يجب إغفال أو إنكار الدور الذي لعبته الحسناء جرانوفسكايا في رحلة التتويج، باعتبارها مهندسة صفقات النادي والمتحدثة باسم رئيسه ومالكه رومان أبراموفيتش، والمرأة القوية في كل شؤونه.
دور جرانوفسكايا ظهر في أكثر من موقف خلال الموسم المنقضي، أبرزها إقالة المدرب الإنجليزي فرانك لامبارد، وقبلها الميركاتو الصيفي التاريخي لصفقات تشيلسي.
وكان شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي الذي أقيل خلاله لامبارد من تدريب تشيلسي، شهد تراجع البلوز إلى المركز التاسع في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز (بريميرليج) برصيد 29 نقطة، على بعد 11 نقطة من المتصدر حينها مانشستر يونايتد، بعد تكبده 5 هزائم في آخر 8 مباريات لعبها في المسابقة.
وبحسب الصحافة الإنجليزية وقتها، وكذلك موقع "ذا أتلتيك" الأمريكي، فقد دخلت المرأة الحديدية في مشاحنات وخلافات حادة مع المدرب الإنجليزي الشاب.
هذه الخلافات كانت السبب الرئيسي وراء قرار إدارة تشيلسي بالاستغناء عن لامبارد، علما بأن البداية كانت قبل 12 شهرا، عندما وجه المدرب انتقادات بشكل غير مباشر في وسائل الإعلام لجرانوفسكايا، بسبب عدم جلب لاعبين في يناير/ كانون الثاني 2020.
الحارس الإسباني كيبا أريزابالاجا كان أيضا من بين أسباب الخلاف بين لامبارد وجرانوفسكايا، حيث إن الأخيرة اتهمت المدرب الإنجليزي بأنه لم يعامل كيبا بالشكل المثالي، الذي يجعله يقدم مستويات جيدة تتناسب مع كونه أغلى حارس في العالم.
ميركاتو تشيلسي
تشيلسي نجح في ميركاتو صيف 2021 في إبرام مجموعة من أهم الصفقات خلال سوق الانتقالات الصيفية على مدار مدة زمنية بسيطة للغاية، بفضل إدارة التعاقدات التي تترأسها جرانوفسكايا.
لاعبون من أمثال كاي هافيرتز وحكيم زياش وتيمو فيرنر وبين تشيلويل وغيرها من الأسماء اللامعة في إنجلترا وأوروبا جاءت بفضل عمل تلك السيدة، التي جلبت للفريق من قبل إيدين هازارد وفرناندو توريس وغيرهما.
كل هذه الأسماء كان لها دور كبير أو صغير في تتويج البلوز الأوروبي، ففي النهاية كان صاحب هدف دوري أبطال أوروبا هو كاي هافيرتز الصفقة التي كلفت النادي الصيف الماضي 80 مليون يورو مقابل ضمها من باير ليفركوزن الألماني.
وكانت مارينا من أوائل من ذهبوا مع أبراموفيتش إلى لندن بعد الاستحواذ على تشيلسي، وكان لها منذ ذلك الحين سطوة ودور مهم في تتويجات البلوز المحلية والأوروبية.
وزاد دور مسؤولة "البلوز" بشكل أكبر ومتسارع في قلعة ستامفورد بريدج بعدما باتت المتحدث الرسمي لرئيس النادي في 2010، ثم عضو مجلس إدارة في 2013.
خلاف روديجير
كان للألماني أنطونيو رودريجير مدافع تشيلسي دور كبير في تتويج البلوز (السبت) بلقب الكأس ذات الأذنين، بفضل العديد من التداخلات الناجحة والحاسمة له.
وكان مستوى اللاعب الدولي الألماني محل تشكيك من قبل المدرب السابق لامبارد، الذي طالب المرأة الحديدية بالتخلص منه، لكن جرانوفسكايا رفضت بشكل كامل وقاطع التخلص من روديجير، مما دفع المدرب إلى عدم الاستعانة باللاعب هذا الموسم حتى رحيله، وهو ما أغضب المديرة الرياضية لتشيلسي.
لكن مع قدوم مواطنه توماس توخيل حصل روديجير على التقدير الذي يستحقه، ليصبح من العوامل الرئيسية في تتويج تشيلسي بطلاً لأوروبا.