"آزوفستال ماريوبول".. محاصرون مصيرهم بين التفاوض والرفض
أعلنت أوكرانيا بدء جولة جديدة من المحادثات مع روسيا لإنقاذ جنودها المحاصرين في مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول.
ونقلت صحيفة "أوكراينسكا برافدا" عن نائبة رئيس الوزراء إيرينا فيريشوك: "بدأنا جولة جديدة من المفاوضات"، مشيرة إلى أن بلادها منحت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر التفويض لعقد محادثات مع الجانب الروسي، وأن تركيا تقوم حاليا بدور الوسيط.
وأضافت فيريشوك قائلة: "نود أن يكون هناك اتفاق موقع حول كيفية تنفيذ عملية الإجلاء من مصنع آزوفستال ونحن مستعدون للتوقيع".
ونوهت إلى أن الهدف هو إجلاء متعدد المراحل، مشيرة إلى أن إنقاذ 38 مقاتلا لديهم إصابات خطيرة في صدارة الأولويات.
وتابعت قائلة: "إذا تم ذلك فإننا بالتالي سنقوم بالمزيد من الخطوات"، موضحة أن أوكرانيا مستعدة لتبادل سجناء حرب روس مقابل المصابين في آزوفستال.
ورفضت روسيا حتى الآن أي عملية إجلاء لآخر المقاتلين الأوكرانيين في مصنع الصلب مترامي الأطراف في مدينة ماريوبول الساحلية، وطالبت الأوكرانيين الموجودين في المصنع بالاستسلام.
يأتي ذلك فيما دعا أقارب وداعمون للمقاتلين الأوكرانيين في مصنع آزوفستال الأوكراني للصلب الخميس إلى بذل جهود جديدة لإنقاذهم.
وقصفت القوات الروسية مصنع الصلب في مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية، الذي يمثل آخر معقل للمدافعين في المدينة التي سيطرت عليها روسيا بالكامل تقريبا بعد حصار دام أكثر من شهرين.
وحوصر مدنيون في المصنع لكن كييف تقول إنه تم إجلاؤهم جميعا، لكن ليس هناك اتفاق على السماح بخروج مئات المقاتلين من المصنع، وبعضهم مصابون.
وخرج متظاهرون، معظمهم من النساء، في مسيرة في وسط كييف حاملين لافتات ورددوا هتافات "أنقذوا المدافعين عن ماريوبول، أنقذوا آزوفستال"، و"المجد لأبطال ماريوبول"، و"أنقذوا جيش آزوفستال".
وقالت ماريا زيماريفا، والتي لها قريب بين مقاتلي كتيبة آزوف، باكية: "أريد أن يعود جميع المدافعين الموجودين هناك إلى منازلهم حتى يواصلوا حياتهم الطبيعية مع أطفالهم وأقاربهم".
في سياق آخر، قالت وزيرة الخارجية الألمانية خلال افتتاح اجتماع مع نظرائها في مجموعة السبع، في شمال ألمانيا، إنه يجب حماية الدول الأكثر حرمانا من تداعيات الحرب في أوكرانيا.
وفي بيان، أضافت أنالينا بيربوك في فانجلز على شواطئ بحر البلطيق، في بداية الاجتماع الذي يستمر حتى السبت، قائلة :"بصفتنا الدول الصناعية الرئيسة، فإننا نتحمل مسؤولية خاصة".
وسيناقش الوزراء خصوصا سبل "فك الحصار عن الحبوب" الذي تقف وراءه روسيا.
ونوهت الوزيرة الألمانية، التي ترأس بلادها مجموعة السبع هذا العام، بأن "25 مليون طن من الحبوب عالقة حاليا، لا سيما في ميناء أوديسا الأوكراني" وهي مواد غذائية "لملايين الأشخاص في العالم".
وأشارت إلى أن "الدول الأفريقية والشرق أوسطية بحاجة ماسة إليها، وهذه الأزمة الغذائية" تزيد من حدتها أيضا "تأثيرات المناخ على المستوى العالمي"، كاشفة أنه "بالطبع سنبحث في مواصلة دعمنا لأوكرانيا، ولكن أيضا في سبل مساعدة الفئات الأشد فقرا في هذا الوضع".