"مطارنة الموارنة" في لبنان يدعو لوقف التدخل بشؤون دول الخليج
طالب مجلس المطارنة الموارنة في لبنان، بالمعالجة الحازمة للخلل الطارئ على العلاقات اللبنانية - الخليجية.
ورأى المجلس بعد اجتماعه الشهري برئاسة البطريرك الماروني بشاروني، وحضور وزير خارجية الفاتيكان ريشارد غلاغير، أن "الأولوية التي ينبغي أن تُعطى في ظروف البلاد الصعبة للغاية، لتسهيل توافر الخدمات العامة ومُتطلِّبات الصحة والغذاء تبعًا للإمكانات المادية المحدودة لمعظم اللبنانيين، وبرقابةٍ صارمة تشمل عمليات الاستيراد والتوزيع والمبيع."
وأعرب المطارنة عن أملهم بوصول الحكومة اللبنانية وصندوق النقد الدولي إلى اتفاقٍ في مدى قريب، بما يفتح الباب واسعًا أمام المباشرة بالإصلاحات المطلوبة لتحرير الدعم المالي المُرتجى وإطلاق ورشة المشاريع الحيوية.
وقالوا: "نراقب التحوّلات السياسية في مراكز القرار عشيّة انطلاقة الإعداد الجدي للانتخابات النيابية، ونؤكد ضرورة الحؤول بينها وبين احتمال تأثيرها السلبي على هذه الانتخابات، كما على الانتخابات الرئاسية ونعوّل على وطنية اللبنانيين المخلصين وعلى حكمتهم وحرصهم على أن تلبي الاستحقاقات الدستورية التوق إلى الحرية".
وأبدى المطارنة ارتياحهم إلى "الخطوات الإيجابية التي سجّلتها الأجهزة العسكرية والأمنية على صعيد ضبط الحدود والمرافق العامة وإحباط محاولات تهريب المخدرات عبرها"، راجين أن يكون ذلك بداية لاسترداد الدولة سيادتها الكاملة على كلّ حدودها، وحقوقها في تلك المرافق من دون استثناء.
وشددوا على وجوب المعالجة الحازمة للخلل الطارئ على العلاقات اللبنانية - الخليجية، بحيث يوضع حدا نهائيا للتدخُّلات في شؤون الأشقاء والأصدقاء.
ورأوا في هذا الخلل مثلاً ساطعًا لحاجة لبنان الماسة إلى إعلان حياده، فلا يعود ساحة للتجاذبات الخارجية وتستقيم حياته السياسية نحو التركيز على حسن إدارة أوضاعه وتواصله مع الخارج القريب والبعيد.