مرشحان لرئاسة الحكومة الليبية الجديدة.. والدبيبة يتمسك بالسلطة
بدأ مجلس النواب الليبي، الخطوات الفعلية لتشكيل حكومة جديدة تخلف حكومة عبدالحميد الدبيبة التي فشلت في الإعداد للانتخابات.
وتقدم مرشحان بأوراقهما لرئاسة حكومة الاستقرار الليبية التي يعتزم مجلس النواب تمريرها بعد فشل حكومة تصريف الأعمال برئاسة الدبيبة في تهيئة البلاد للاقتراع.
ويقول النائب صالح قلمة مقرر مجلس النواب إن مكتب المقرر تسلم حتى الآن ملفي مترشحين اثنين لرئاسة الحكومة المقبلة وهما فتحي باشاغا المرشح الرئاسي السابق ووزير الداخلية السابق الذي ينتمي إلى مدينة مصراتة، ومروان عميش المرشح الرئاسي السابق والناشط الحقوقي والسياسي من مدينة سرت.
وأضاف قلمة في تصريحات صحفية أن مجلس النواب كلف مكتب المقرر باستقبال ملفات المترشحين وهو ما تم وفق الشروط التي وضعها المجلس.
من جانبها، تتمسك حكومة تصريف الأعمال برئاسة الدبيبة بالسلطة، حيث أعلن محمد حمودة المتحدث باسمها إنهم مستمرون في عملهم حتى تسليم المهام لسلطة منتخبة من الشعب.
رفض التدخل الخارجي
على الجانب الآخر، يستقبل رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، المسؤولين الإقليميين والدوليين ليؤكد أن المجلس ماضٍ في تشكيل الحكومة ولن يخضع للإملاءات الخارجية.
والتقى رئيس مجلس النواب، الأربعاء بمكتبه في مدينة القبة، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا خوسيه ساباديل لبحث آخر المستجدات السياسية في البلاد.
وأكد صالح خلال اللقاء أن مجلس النواب يريد رئيس حكومة لكل الليبيين، مشيراً إلى استمرار المشاورات مع ما يعرف بـمجلس الدولة في عدد من المسارات وأهمها مسار تعديل الإعلان الدستوري والحكومة الجديدة، وفقا لبيان من مجلس النواب.
وجدد صالح رفضه الإملاءات الخارجية والتدخل الخارجي، مؤكدا الإستمرار في دعم العملية الانتخابية وإجراء الانتخابات كونها الحل الأمثل للأزمة الليبية عقب إزالة العوائق التي قدمتها المفوضية الوطنية العُليا للانتخابات. ومن جانبه أكد سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا على دعم الإتحاد الأوربي لإرادة الشعب الليبي، كما أكد على دعم قرارات مجلس النواب، وفقا لبيان المجلس.
وكان البرلمان الليبي طالب بعض السفراء والمبعوثة الأممية ستيفاني ويليامز بعدم التدخل في الشؤون الليبية، خاصة بعد التصريحات التي أطلقتها المسؤولة الأممية بشأن ضرورة إجراء الانتخابات في يونيو/حزيران المقبل، مما أثار حفيظة أعضاء المجلس.
وفي السياق ذاته، التقى صالح، السفير الجزائري لدى ليبيا سليمان شنين للتباحث حول تطورات الأوضاع في ليبيا والعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.
وأكد السفير الجزائري على موقف الجزائر الداعم لمجلس النواب بصفته السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة في البلاد، واحترامها لحق الشعب الليبي في اختيار من يمثله، ودعم كافة قرارات مجلس النواب الليبي .
حكومة جديدة
وكان مجلس النواب أعلن في وقت سابق، عزمه تشكيل حكومة جديدة بعد فشل حكومة تصريف الأعمال في إعداد البلاد للانتخابات والتي عجزت عن إجرائها في 24 ديسمبر/كانون أول 2021 و24 يناير/كانون ثاني 2022.
ويعتزم مجلس النواب وفق ما هو معلن في جلسة الثلاثاء 1 فبراير/شباط الجاري، أن يبدأ الاستماع إلى المرشحين لرئاسة الحكومة في جلسة 7 فبراير/شباط المقبل، و اختيار أحدهم لتولي المنصب في جلسة 8 فبراير.
aXA6IDMuMTM4LjExNC4xNDAg جزيرة ام اند امز