بعد السحور.. المريخ يتخلص من وهج الشمس ويقترن بالقمر
بعد ساعات من الآن وعقب وجبة السحور، سيكون محبي متابعة الظواهر الفلكية على موعد مع اقتران كوكب المريخ مع القمر، وذلك بعد أن تخلص الكوكب الأحمر من وهج الشمس.
وقالت الجمعية الفلكية بجدة، إن كوكب المريخ عاد للظهور بشكل تدريجي في سماء الفجر بعد أسابيع من اقترانه مع الشمس في 8 أكتوبر الماضي عندما كان مطموسا في وهج الشمس، ومنذ ذلك الوقت تحسنت رؤيته بالعين المجردة وزاد لمعانه تدريجيا، وصولا إلى الاقتران مع القمر قبل شروق الشمس صبيحة اليوم الثلاثاء 26 أبريل، حيث سيفصل بينهما 4 درجات في ظاهرة ستشاهد بالعين المجردة.
وأوضحت فلكية جدة، أن ملاحظة لمعان المريخ أسبوعيا في غاية الأهمية لرصد كيف سيتغير بشكل كبير من الآن وحتى يوم التقابل مع الأرض في شهر أكتوبر المقبل.
هذه التغيرات الدراماتيكية في سطوع المريخ (ولونه الأحمر) هي سبب تسمية القدماء لهذا الكوكب باسم إله الحرب، ففي بعض الأحيان يستريح إله الحرب وأحيانًا يصبح عنيفًا، وهذه التغييرات هي جزء من سبب روعة مشاهدة المريخ في سماء الليل.
ويدور المريخ حول الشمس خارج مدار الأرض وتتغير المسافة بين الأرض والمريخ، ففي بعض الأحيان تكون الأرض والمريخ على نفس الجانب من النظام الشمسي وقريبان من بعضهما البعض، وفي بعض الأحيان، كما كان الحال في معظم عام 2021، كان المريخ والأرض على جانبين متقابلين تقريبا من الشمس من بعضهما البعض، وبالتالي ظهر المريخ خافتا.
وتشير فلكية جدة، إلى أن السبب في كون الكوكب الأحمر ساطعا في بعض الأحيان، هو أن الأرض تستغرق عاما لتدور حول الشمس مرة واحدة، ويستغرق المريخ حوالي عامين للدوران مرة واحدة، ويحدث تقابل المريخ، عندما تمر الأرض بين المريخ والشمس، كل عامين و50 يوما، لذا فإن سطوع المريخ يتضاءل ويزداد في السماء كل عامين تقريبا، لكن هذه ليست الدورة الوحيدة للمريخ التي تؤثر على سطوعه، فهناك أيضا دورة مدتها 15 عامًا من حالات التقابل الساطعة والخافتة.
aXA6IDE4LjExNi40MC41MyA=
جزيرة ام اند امز