بعد الصعود للمريخ.. الإمارات تسابق العالم نحو الزهرة
تسبق دولة الإمارات العربية المتحدة غيرها من دول العالم في مجال استكشاف الفضاء بإطلاق العديد من المبادرات.
وبعد أن نجحت في تحقيق إنجاز تاريخي بإرسال أول مسبار عربي إلى مدار المريخ في فبراير/ شباط الماضي، أعلنت عن مهمة جديدة في مجال الفضاء تتضمن بناء مركبة فضائية إماراتية تقطع رحلة مقدارها 3.6 مليار كيلومتر تصل خلالها كوكب الزهرة وسبع كويكبات ضمن المجموعة الشمسية وتنفذ هبوطاً تاريخياً على آخر كويكب ضمن رحلتها التي تستمر 5 سنوات.
واحتفى أشرف تادرس، الرئيس السابق لقسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر، بخطوة دولة الإمارات العربية المتحدة الجديدة خاصة أنها الأولى عربياً، في هذا المجال الذي تسبق فيه الإمارات العديد من دول العالم.
تادرس أكد أن الخطوة مهمة جداً ومبتكرة لاسيما وأن كوكب الزهرة يسمى علمياً جحيم المجوعة الشمسية، بسبب تواجد سحب كثيفة جدا واحتباس حراري داخل الكوكب، ما يجعل الكوكب يتمتع بدرجة حرارة عالية جداً، فضلا عن وجود غازات سامة، ولا يتمكن من رؤية سطح الكوكب، وبالتالي فإن إرسال مركبات فضائية استكشافية ستفي بالغرض في فهم حركة تكوين المجموعة الشمسية ووصول المياه إلى الأرض.
ويعتبر تادرس أن الرحلات السابقة للمريخ والفضاء عموماً أثبتت فاعلية في التعرف على دور المجموعة الشمسية، وفهم واقع أعمق للعالم واسثتمار ذلك في جميع المتطلبات العلمية لاحقاً، والوصول إلى كوكب المريخ أثبت تحقيق نجاح كبير وبالتالي السعي إلى ما وراء المريخ هدف كبير.
أهداف علمية للإنسانية
وتطلق دولة الإمارات المشروع الفضائي بأهدافه العلمية غير المسبوقة عالمياً لتعزيز مساهمة الإمارات في مسيرة التقدم العلمي للإنسانية.
وتسهم "مهمة الإمارات لاستكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات" في تطوير تقنيات متقدمة وابتكارات تكنولوجية لم تعرفها البشرية من قبل في مختلف قطاعات وتخصصات وعلوم الفضاء، لتحقيق هذه القفزة العلمية التاريخية للمعرفة الإنسانية.
وتعزز مهمة المركبة الفضائية الإماراتية الجديدة تطوير الكفاءات الهندسية والتكنولوجية والبحثية الإماراتية والعربية المتميزة على مدى السنوات التي تسبق وتلي اللحظة التاريخية لانطلاق المركبة الفضائية عام 2028.
وأكدت سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة رئيسة وكالة الإمارات للفضاء، أن مشروع الإمارات لاستكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات داخل المجموعة الشمسية سيسطّر بفضل دعم القيادة الرشيدة وجهود أبناء زايد مستقبلاً مشرقاً حافلاً بإنجازات في مجال العلوم الفضائية، كمبادرة جديدة في مسيرة دولة الإمارات العلمية ورحلتها لاستكشاف الفضاء، تعزز موقع قطاع الفضاء الإماراتي الأكبر على مستوى المنطقة من حيث الاستثمارات وحجم المشاريع.
وأضافت: "هذه مهمة فضائية تاريخية جديدة لدولة الإمارات لتكون رابع دولة عالمياً ترسل مهمة لكوكب الزهرة وحزام الكويكبات"، وبيّنت أن أهمية المهمة الفضائية الإماراتية الجديدة تكمن في مساهمتها في جمع بيانات علمية غير مسبوقة عن تكوين الكواكب في المجموعة الشمسية، لتسهم دولة الإمارات في كشف تلك المعلومات العلمية التي تتيح للبشرية فهماً أعمق للكون والمجموعة الشمسية".
aXA6IDMuMTQ0LjEwMC4yNTIg جزيرة ام اند امز