بعثات المريخ .. مسبار الأمل الأفضل يربح منافسة "الجدوى الاقتصادية"
الإمارات أنفقت على المشروع 200 مليون دولار، بينما أنفقت أمريكا في مشروعها (مارس 2020) أكثر من 2 مليار دولار
عند قياس الجدوى الاقتصادية لأي مشروع، فإن المعيار الأساسي هو قياس حجم الربح، قياسا بما تم إنفاقه في تأسيس المشروع.
ويسير مشروع مثل "مسبار الأمل" في مسارات متعددة للربح، بعضها ماديا يتمثل في دعم التوجه الإماراتي نحو اقتصاد المعرفة، والمشاركة في التوجه العالمي نحو استعمار المريخ، والبعض الآخر معنويا، متمثلا في توجيه رسالة أمل للشباب العربي، بإن بإمكانهم الإنجاز وقهر أي صعوبات.
وفي المقابل، فإن حجم ما تم إنفاقه على المشروع يعد منخفضا عند المقارنة مع المشروعات المماثلة التي ستتجه نحو الكوكب الأحمر في شهر يوليو/تموز الجاري.
ففي حين أنفقت الإمارات على المشروع 200 مليون دولار، فإن المشروع الأمريكي (مارس 2020)، الذي سيرسل العربة المتحركة (برسيفيرنس) إلى الكوكب الأحمر تبلغ تكلفته 2.5 مليار دولار.
وأعاد محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء في الإمارات، خلال لقاء مع الإعلاميين، الثلاثاء الماضي، كلفة المسبار التي تعتبر من بين الأقل في العالم قياساً بمهمات ومشروعات مماثلة، إلى ما بذله كوادر الإمارات الهندسية والبحثية والعلمية من جهود، حيث وضعوا كل همتهم وإيمانهم في هذا المشروع.
وبينما يستهدف المسبار (برسيفيرنس) الهبوط على سطح الكوكب، فإن مسبار الأمل لن يهبط على سطحه وستكون مهمته داخل مدار المريخ، ولكن تعد مهمة كل منهما مكملة للآخر ويخدمان هدفا واحد، وهو التمهيد لاستعمار البشر للكوكب الأحمر.
وسيعمل المسبار "برسيفيرنس" كمكمل للروبوت "كوريوسيتي"، الذي يعمل في فوهة (جيزيرو) على المريخ منذ 2012، وستكون مهمته سحب عينات لجلبها إلى الأرض في سابقة هي الأولى من نوعها، وذلك لفحص هذه العينات واكتشاف ما تحويه من علامات توضح ما إذا كانت هناك حياة على الكوكب الأحمر.
وإذا تأكد وجود علامات على الحياة من خلال مهمة المسبار الجديد (برسيفيرنس)، سيكون السؤال الأهم هو سبب زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون على الكوكب، والتي تصل إلى 95%، وفقدان غازي الأكسجين والهيدروجين من غلاف المريخ الجوي، وهو السؤال الذي سيسعى مسبار "الأمل" الإماراتي إلى الإجابة عنه.
aXA6IDMuMTQ1LjEwNS4xNDkg
جزيرة ام اند امز