مارتن أوديغارد.. الابن «العاق» الذي يهدد ريال مدريد أمام أرسنال

يمثّل النرويجي مارتن أوديغارد أحد أهم الأسماء التي سيعتمد عليها الإسباني ميكيل أرتيتا مدرب أرسنال ضد ريال مدريد اليوم الثلاثاء.
يستضيف أرسنال على ملعبه "الإمارات" فريق ريال مدريد في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، يوم الثلاثاء.
وستشهد المواجهة التقاء أوديغارد بريال مدريد، النادي الذي انضم إليه طفلاً في عمر الخامسة عشرة، وفضّله على عروض عديدة من كبرى أندية أوروبا، لكنه في النهاية تركه بحثاً عن فرصة.
سباق شرس حسمه ريال مدريد
انضم أوديغارد إلى ناشئي ريال مدريد في عمر الخامسة عشرة بعد صراع شرس على ضمه مع بايرن ميونخ الألماني.
زار أوديغارد ووالده هانز إريك لندن وميونخ، ورغم التوصل إلى اتفاق مع البافاري، فإن تدخل الميرينغي حسم المسألة سريعاً.
وقد تسبب الأمر في دهشة بالغة من قبل فرانز بيكنباور، أسطورة كرة القدم الألمانية، الذي طلب تفسيراً للمسألة، لكن أموال الميرينغي كانت هي العامل الحاسم.
كان لكارلو أنشيلوتي، المدرب الإيطالي لريال مدريد، في فترته الأولى التي تزامنت مع قدوم أوديغارد، تصريحات وصفت اللاعب بأنه صفقة تجارية وليست رياضية.
قال أنشيلوتي آنذاك: "عندما يشتري فلورنتينو لاعب كرة قدم نرويجيًا، عليك أن تقبل ذلك. لقد قرر الرئيس أنه سيلعب ثلاث مباريات مع الفريق الأول كحيلة للعلاقات العامة. لم أطلب ذلك أبدًا. لقد كان توقيعًا تسويقيًا."
عند بلوغه السادسة عشرة، وقّع أوديغارد أول عقد احترافي، وبلغ راتبه 10.5 ملايين يورو لثلاث سنوات، و50 ألفًا عن كل مباراة مع الفريق الأول، ما جعل راتبه السنوي يفوق عشرة أضعاف زملائه في رديف ريال مدريد، حيث لم يكن راتب أفضلهم يتجاوز 250 ألف يورو في السنة.
لكن أوديغارد لم يكن لاعبًا اعتياديًا في فرق الشباب؛ إذ يوضح أحد زملائه: "لم يكن سيئًا، لكنه لم يهتم إلا بالفريق الأول، ولم نكن نراه إلا في المباريات، وكان يفضل لعب التنس أو الذهاب إلى مطعم ماكدونالدز على الانخراط مع لاعبي الميرينغي الشباب".
وأضاف: "لم يعتبر نفسه أبدًا واحدًا من الشباب، وقد تضمن عقده غرفة في مقر الفريق الأول".
عانى أوديغارد مع ريال مدريد في عهدَي الإسباني رافائيل بينيتيز والفرنسي زين الدين زيدان، ورغم أنه بقي في الميرينغي من عام 2015 إلى عام 2021، فإنه أُعير خلال تلك الفترة إلى فرق هيرنفين وفيتيس الهولنديين، وريال سوسيداد، ثم أرسنال.
ولم يدافع النرويجي عن قميص ريال مدريد إلا في 11 مباراة، تسع منها في موسم زين الدين زيدان الأخير 2020-2021، ولم يسجل أي هدف.
ومع قدوم أنشيلوتي في فترته الثانية عام 2021، كان أوديغارد يشدّ الرحال صوب أرسنال بعقد بيع نهائي، وها هو يعود لمواجهة فريقه القديم بمشاعر متباينة، وربما لم ينسَ تصريح أنشيلوتي القديم عن اللاعبين النرويجيين.
من جهة أخرى، سجل مارتن أوديغارد 40 هدفًا، وصنع 56 هدفًا في 187 مباراة مع أرسنال، المكان الذي أثبت فيه قدراته، وحقق معه لقب الدرع الخيرية عام 2023.