لا يوجد لاعب أو مدرب أو مشجع لديه فهم واضح لما تريد تقنية الفيديو المساعدة للحكم الوصول إليه لأن هناك أخطاء واضحة لا جدال فيها
كان جدي لديه بغض غير تقليدي للسلطة، كان يعتقد أن من تكون له رغبة في أن يصبح ضابط شرطة يجب استبعاده على الفور من أخذ السلطة.
كل واحد يعرف ما هو المطلوب من تقنية الفيديو وهو أن توقف الأخطاء والحالات المثيرة للجدل وليس أن تحكم في لعبة تسلل بعد 4 دقائق من الإعادات
كان لديه رفض لمن يطبقون القانون بالقوة، وامتد لصانعي القوانين؛ حيث اعتقد أن الرغبة في أن تصبح سياسيا يجب أن تمنع صاحبها من الترشح للبرلمان، وأن أي شخص يبحث عن السلطة يجب أن يبتعد عنها، لكنه كان لديه احترام كبير للقوانين نفسها.
إن التطبيق الذي بلا هوادة لقوانين تقنية الفيديو المساعدة للحكم، دون الوضع في الاعتبار مدى نزاهة ذلك الأمر أو اتساقه مع روح الرياضة، هو سبب الأزمة.
لا يوجد لاعب أو مدرب أو مشجع لديه فهم واضح لما تريد تقنية الفيديو المساعدة للحكم الوصول إليه؛ لأن هناك أخطاء واضحة لا جدال فيها يمكن أن تتم الإشارة إليها دون الاستعانة بالتقنية.
في مباراة توتنهام يوم السبت كان هناك شك في صناعة هدف ليفربول الذي سجله روبرتو فيرمينو، وأنه كانت هناك لمسة يد، لكنها كانت غير قابلة للتحاشي، غير أنها كان بإمكانها أن تتسبب في إلغاء الهدف.
وبالتالي فإن "الفار" تصل بنا إلى عكس الرسالة المفترض أنها قادمة لها وهي خدمة الرياضة، إن أقصى ما يأمل الحكم في الوصول إليه هو أن يحدد لعبة تسلل على بُعد ملليمترات.
يجب أن يتم تحرير الحكام من "الفار"، وهنا سيكون الاستخدام العادل للتقنية، فكلنا نتفهم قانون لمسة اليد، وكلنا نعرف لماذا تم اختراعه.
لقد سجل المدافع ويلي بولي هدفا بيده في لقاء ولفرهامبتون ومانشستر سيتي الموسم الماضي.
بات التسجيل باليد أمرا غير شرعي، حتى لو لم تكن تقصده، وهنا يتدخل الحكام، والآن بعد سنة ومع تطبيق التقنية سجل ديكلان رايس بذراعه لوست هام في شيفيلد يونايتد.
إذن أين نحن الآن؟ هناك أذرع نشطة وأخرى غير نشطة، لكن الحكام فقط هم من يقررون، لا اللاعب أو المدرب أو المشجع.
والأمر نفسه ينطبق على التسلل، فإن كل واحد يعرف ما هو المطلوب من التقنية، أن توقف الأخطاء والحالات المثيرة للجدل، وليس أن تحكم في لعبة تسلل بعد 4 دقائق من الإعادات.
* نقلا عن صحيفة "ديلي ميل" البريطانية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة