مريم نور.. «سفيرة السلام» تتحدث باسم الروح (بروفايل)
أحدث آخر ظهور للدكتورة اللبنانية مريم نور ضجة كبيرة، إذ أطلت على سرير المرض للتحدث عن الحرب والسلام والأعمال الروحانية في هذه الفترة.
وتداول محبو نور الفيديو على نطاق واسع ترحيبا بظهور جاء بعد غياب أشهر كثيرة، فكان آخر مقاطع مصورة نشرتها في منتصف العام الماضي وتحدثت خلالها عن معاناتها الصحية وتمنياتها بمرور أزمتها بسلام.
وفي الظهور الأحدث، أطلت مريم من على فراش المرض وتحدثت بعبارات مؤثرة عن الروح والإبداع والسلام، مشيرة إلى أهمية الأعمال الروحية والتناغم والتواصل مع كل جوانب الحياة، وهي ذاتها المواضيع التي تهتم دائما بالحديث عنها بجانب التغذية الصحية.
وغابت الإعلامية اللبنانية عن البرنامج التلفزيوني الذي كانت تقدمه على قناة "الجديد" لفترة طويلة، بعد انتكاسة صحية ألمت بها قبل أشهر طويلة.
من هي مريم نور؟
صنعت الإعلامية مريم نور مساحة خاصة بفكر مختلف حاولت على مدار أكثر من عقدين بثه في قلوب وعقول متابعيها، لتحوز شهرة واسعة في لبنان والوطن العربي باكمله.
ولدت مريم نور، واسمها الحقيقي ماريا أغاغيان، في العاصمة اللبنانية بيروت يوم 24 مايو/أيار 1936 لأب أرمني وأم لبنانية، واهتمت منذ صغرها بمجال البحث والتعلّم إلى ممارسة هوايتها المفضلة الكتابة.
وقالت مريم، في أحد الحوارات عن نشأتها وفترة ما قبل الشهرة: "ارتدتُ المدارس والجامعات، وسافرت إلى أوروبا ثم إلى أمريكا ثم الهند"، كما عملت لسنوات في مجال الإعلام، وباتت خبيرة في علم الماكروبايوتيك أو علم البدائل الطبيعية لعقود.
شهرة مريم لم تأت من فراغ أو على "طبق من ذهب"، بل قدمت أمامها العديد من التضحيات وكانت البداية بعد اكتشاف إصابتها بمرض سرطان الثدي، الذي كان وراثياً في عائلتها من جيل إلى آخر، لكنّها الوحيدة من بين أفراد عائلتها التي رفضت تلقي العلاج وإجراء العمليّة الجراحيّة.
وتحكي الإعلامية ذات الجمهور العريض: سألت طبيبي وقتها ما الذي سبب لي هذا السرطان؟ فأجابني: أنا لا أعرف مصدر المرض ولكنك يجب أن تخضعي للعملية الجراحية كي تتماثلي للشفاء"، فأجابته مريم: "إن كنت لا تدري مصدر وسبب هذا المرض كيف تكون متأكداً بأن هذه العملية الجراحية هي العلاج والشفاء لهذا المرض؟".
ومنذ ذلك الوقت بدأت مريم بالبحث عن علاجات بديلة واكتشفت الماكروبايوتيك وبدأت بتطبيقه على نفسها وما زالت بصحة جيدة.
درست مريم المايكروبايوتيك مع ميتشيو كوشي، وقالت: "منذ ذلك الوقت أنا طالبة في مدرسة الكون التي هي المكان الوحيد الذي يعطيك المساحة كي تستطيع أن تعيش باختيارك، واختياري كان المايكروبايوتيك كوسيلة للحياة وليس فقط للتغذية والطعام".
حازت مريم درجة الدكتوراه في اختصاص الطرائق الطبيعية للحياة، ثم أنشأت عدة مراكز للمايكروبايوتيك في أمريكا حتى أصبح أحدها (مركز السماء) واحدا من أفضل المراكز المختصة في هذا العلاج على كوكب الأرض.
بجانب علم علم الماكروبايوتيك، قدمت مريم العديد من البرامج في الإعلام المرئي والمسموع، بجانب كتاباتها العديد في الصحف والمجلات، وتأليف العديد من الكتب التي ترجم بعضها للإنجليزية، وأبرز مؤلفاتها كتب: (المرأة، والرجل، وكتاب الرحمة، والمسيح، وفنجان قهوة بألم الإنسان من ركوة مريم نور، والنكاح، والثورة، وسر الأسرار، والخفايا).
ومن أشهر البرامج التليفزيونية التي قدمتها: برنامج "السلام عليكم" الذي قدمتة على قناة "الجديد" في رمضان 2013، وبرنامج "مع مريم" على قناة "المصرية" في رمضان 2011، وبرنامج "تأملات" على قناة "القاهرة" في رمضان 2011، وبرنامج "غفران" على قناة "الجديد" في عامي 2013 و2014.
وعن وصيتها، سألها مقدم برنامج "المواجهة" الذي حلت ضيفة عليه، وأجابت: "ما عندي وصية لإني ما بعرف اذا رح أوصل البيت اليوم، بس بقول اسمعوا الله بقلبكم".