آلاف الأشخاص تظاهروا استجابة لدعوة حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، في ديار بكر، تحت عنوان "الديمقراطية، والحرية، والعدالة"
شهدت مدينة ديار بكر، جنوب شرقي تركيا، ذات الغالبية الكردية، السبت، مظاهرة حاشدة شارك فيها آلاف الأشخاص؛ دعما لنائبة برلمانية كردية مضربة عن الطعام في سجون أردوغان منذ أكثر من شهرين.
وبحسب ما ذكرته العديد من وسائل الإعلام التركية، فإن آلاف الأشخاص تظاهروا استجابة لدعوة حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، في ديار بكر، تحت عنوان "الديمقراطية، والحرية، والعدالة".
- مقصلة أردوغان.. اعتقال 32 قياديا كرديا في مداهمات بأنقرة
- مقصلة أردوغان.. السجن 12 عاما لقاض سابق بتهمة الاتصال بغولن
ولفت المحتجون إلى الوضع المأساوي الذي تعيشه ليلى غوفن، النائبة البرلمانية السابقة عن الشعوب الديمقراطي، المضربة عن الطعام منذ 73 يومًا؛ احتجاجا على ظروف عبدالله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني، والعزلة التي يعيشها في معتقله بالسجون التركية.
وحمل المتظاهرون أعلام حزب الشعوب الديمقراطي، ورفعوا شارات النصر، وهم يرددون هتافات مؤيدة للنائبة السابقة المعتقلة.
وفي كلمة لها أمام المحتجين، قالت بروين بولدان، الرئيسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي: "لا يمكن لأحد أن يتجاهل نضالنا المشرف، من هنا نبعث تحياتنا للنائبة ليلى غوفن، ومطلبها هو مطلب كردي".
وفي 8 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت البرلمانية السابقة عن حزب الشعوب ليلى غوفن دخولها في إضراب شامل عن الطعام، مؤكدة أنها ستواصل احتجاجها "إلى حين وضع القضاء حدا لقراراته غير القانونية، ورفع العزلة عن أوجلان، وسأحول احتجاجي هذا إلى صوم حتى الموت إن اقتضى الأمر ذلك".
واعتقلت غوفن في يناير/كانون الثاني 2018 بعد انتقادها الهجوم التركي على مدينة عفرين، ذات الغالبية الكردية في شمال سوريا.
والثلاثاء الماضي، دخلت صباحات تونجال، الرئيسة المشتركة لحزب المناطق الديمقراطية المعارض، والسياسية المعارضة سلمى إيرمق، في إضراب مفتوح عن الطعام، من داخل معتقليهما؛ تضامنا مع غوفن.
وأصدرت المعارضتان آنذاك بيانا أعلنتا فيه أن دخولهما في إضراب "لا رجعة فيه دعما للنائبة السابقة ليلى غوفن"، ودعتا جميع القوى السياسية الديمقراطية التركية إلى التكاتف والتضامن مع المضربين عن الطعام لحين تحقيق مطالبهم.
وأكدت المعتقلتان أن الفضل في الزيارة الأخيرة التي حظي بها أوجلان من قبل شقيقه، يعود إلى إضراب غوفن؛ لكن هذه الزيارة لا تكفي، ولا بد من إنهاء العزلة بشكل كامل، وسنبدأ إضرابا عن الطعام اعتبارا من 15 يناير/كانون الثاني الجاري حتى يحدث ذلك".
وعبدالله أوجلان، أحد مؤسسي تنظيم حزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيا من قبل كل من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وهو أول وأبرز قائد له.
واعتقل أوجلان من قبل الاستخبارات التركية عام 1999 خلال وجوده في العاصمة الكينية نيروبي، وفي 15 فبراير/شباط 1999، تم تسليمه لأنقرة وترحيله إلى تركيا، قبل أن يصدر بحقه حكم بالإعدام، إلا أنه مع إلغاء عقوبة الإعدام في البلاد صدر بحقه حكم بالسجن مدى الحياة، ويقبع الآن في سجن شديد الحراسة بجزيرة إيمرالي، جنوبي بحر مرمرة.
aXA6IDE4LjIxOS4yMDcuMTE1IA== جزيرة ام اند امز