مذكرات صادمة لبطل friends.. أسرار الإدمان في حياة ماثيو بيري
صدم الممثل العالمي ماثيو بيري، بطل مسلسل friends الشهير، الجميع بمحتوى مذكراته التي أطلقها قبل أيام، وحكى فيها قصته مع الإدمان والشهرة.
مطلع نوفمبر/تشرين الثاني، خرجت مذكرات بيري بعنوان (الأصدقاء، العشاق، والشيء الرهيب الكبير) "Friends, Lovers, and the Big Terrible Thing" إلى النور.
عبر صفحات الكتاب الذي صدر عن دار نشر Flatiron، يأخذنا الممثل الشهير في رحلة عميقة من طموح الطفولة إلى الشهرة ثم الإدمان والتعافي، متطرقا لبعض المخاطر الصحية التي هددت حياته والخفايا الأخرى الشيقة.
ماثيو بيري ورحلة الأصدقاء
في قصة غير عادية لم يستطع سواه روايتها، تحدث ماثيو عن العائلة الممزقة التي ربته والفراغ الذي سكن دواخله ولم يستطع ملئه حتى بتحقيق أحلامه العظيمة.
وحكى بيري، خلال مذكراته، كيف تنقل وهو طفل ابن 5 سنوات بين والديه المنفصلين وكل منهما في دولة واستمر على هذا الوضع لمدة 10 سنوات تقريبا قبل أن يستقر مع أحدهما.
نشأ ماثيو بشكل أساسي في كندا، وكانت والدته ملكة جمال شابة ووالده ممثل شعبي لعب دور البطولة في إعلانات Old Spice، لكنهما انفصلا عندما كان طفلاً ما تركه يعاني من مشاكل الهجر.
عاش الطفل مع والدته في مونتريال وببلوغه 14 عاما أصبح نجم تنس وطنيًا في كندا، لكن في الخامسة عشرة من عمره ذهب بيري للعيش مع والده في لوس أنجلوس.
في الولاية الأمريكية، أوقف الصبي ممارسة التنس وركز على موهبته في التمثيل، وفعلا بحلول منتصف العشرينيات من عمره اصبح بيري مشهورا.
كان بيري يتوق إلى الشهرة، وخلال مذكراته كان صريحا بشأن "هشاشة غروره وكراهيته الذاتية ورغباته الشديدة في التحقق من صحته"، وفقا لوصف صحيفة "الجارديان" البريطانية.
خلال كتابه، يشارك الممثل العالمي قصصًا عن زملائه في الوسط الفني وغيرهم من النجوم الذين التقى بهم على طول الطريق، وأيضا بعض الخفايا عن عمله الأشهر في مسيرته الفنية "فريندس".
وكشف بيري جانبا من أرباح friends، وقال إن أعضاء الفريق كانوا يكسبون أكثر من مليون دولار للحلقة الواحدة في ذروة شهرة المسلسل.
وعن قبوله للدور، قال: "عندما قرأت السيناريو الخاص بـFriends كان الأمر كما لو أن شخصًا ما تبعني لمدة عام، يسرق نكاتي ويقلد سلوكياتي ويصوِّر وجهة نظري المرهقة من العالم. لم أكن أعتقد أنني أستطيع لعب دور تشاندلر لأني كنت تشاندلر".
من الوسط الفني قال الممثل إنه لا يحب سوى زملائه في فريق الأصدقاء، خاصة جينيفر أنيستون التي تتواصل معه.
كتاب "الأصدقاء والعشاق" مليء أيضًا بالعلاقات الفاشلة، حيث كان بيري صريحا بشأن "تطوير عادة سامة تتمثل في إغراق النساء"، بما في ذلك جوليا روبرتس، فكان يبدأ في خطاب مُعد مسبقًا حول كيف أنه غير متاح عاطفياً لأي شيء سوى الجنس، وفقا للصحيفة.
خلال مذكراته، كشف بيري عن مشاعره الحقيقة تجاه زميله كيانو ريفز من خلال تأمله في وفاة النجم ريفر فينيكس، متسائلا: "لماذا يموت المفكرون الأصليون مثل ريفر فينيكس وهيث ليدجر لكن كيانو ريفز يمشي بيننا؟".
ورغم أنه لم يغفل التفاخر بثروته ومنازله التي تقدر بملايين الدولارات، فإنه انتقد الشهرة قائلا: "عليك أن تشتهر لتعلم أنها ليست الإجابة، ولن يصدق ذلك أي شخص غير مشهور".
إدمان ماثيو بيري
الكتاب يدور بشكل أساسي حول "الشيء الرهيب الكبير": إدمان بيري للكحول ومسكنات الألم والمواد الأفيونية OxyContin وVicodinوDilaudid على سبيل المثال لا الحصر.
كان بيري شخصية إدمانية، حيث بدأ يتناول المخدرات في سن الرابعة عشرة واستمر في استهلاك كميات ضخمة بمفرده وانتقل من حبة واحدة إلى 55 حبة يوميًا في غضون 18 شهرًا.
لقد كذب على عائلته وأصدقائه والمسعفين من أجل المخدرات وبحث عن التجار، وبرعب واضح علق بيري على هذا: "عقلي يحاول قتلي وأنا أعرف ذلك".
ووفقا لموقع tvinsider، فإن بيري في وقت من الأوقات كان يستخدم مخدرات الميثادون وزاناكس ويشرب ربع جالون من الفودكا خلال اليوم.
وقال الممثل: "كنت أتناول 55 حبة من مخدر فيكودين Vicodin في اليوم، وذات مرة سقطت في غيبوبة ونجيت من الموت بأعجوبة حقًا".
الإدمان أدى بالممثل المحبوب إلى قضاء أكثر من نصف حياته في مراكز إعادة التأهيل والعلاج، وإزالة السموم أكثر من 65 مرة، ودفع ما يزيد على 9 ملايين دولار في محاولات التعافي.
خلال كتابه، قال ماثيو بيري إنه اشترى 100 حبة زاناكس قبل انطلاق The Whole Nine Yards حتى يتمكن من الاستمرار في الحفلات مع النجم بروس ويليس، الذي أراد "بشدة" أن يكون صديقًا له.
ووفقًا لصحيفة The Hollywood Reporter، روى بيري في المذكرات أنه كان يعيش في منشأة لإعادة التأهيل في ماليبو عندما قام فريق عمل "الأصدقاء" وطاقم التصوير بتصوير خاتمة الموسم السابع.
يشير بسخرية إلى تقلبات جسده خلال فترة إدمانه الكحول والمخدرات، قائلا: "عندما أحمل وزنا إنه الكحول، وعندما أكون نحيفا إنها الحبوب المخدرة، وعندما يكون لدي لحية صغيرة فإنها إشارة إلى تناول الكثير من الحبوب".
وكتب بيري: "لقد دمر الإدمان الكثير من حياتي، وتاريخي في تعاطي الأفيون أضر بمستقبلاتي من أجل السعادة
أما عن تطوراته الصحية، فحكي الممثل عن إصابته بالتهاب البنكرياس بحلول سن الثلاثين، وفي عام 2018 عندما كان يبلغ من العمر 49 عامًا انفجر القولون.
وكتب عن هذا في مذكراته: "مشهد قريب من الموت حيث يحاولون منعي من الذهاب إلى المستشفى اعتقادا أنه سلوك بحثي عن المخدرات".
بعد نقله إلى المستشفى أجرى بيري جراحة لإنقاذ القولون استمرت 7 ساعات، مع فرصة بقاء على قيد الحياة لا تتخطى 2% وغيبوبة لمدة أسبوعين، وهذا الوضع هو الذي يخيفه دائما ويدفعه إلى الإقلاع عن المخدرات.
الآن يبلغ بيري من العمر 53 عامًا، وتكمن أهدافه في البقاء متيقظًا وربما تكوين أسرة وكتابة النصوص.