موريتانيا.. صمت انتخابي على وقع صيحة أرعبت الإخوان

الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز استبق الصمت الانتخابي بهجوم على ألاعيب جماعة الإخوان الإرهابية.

دخلت العاصمة الموريتانية نواكشوط، اليوم الجمعة، مرحلة الصمت الانتخابي على وقع بضع "أصوات" أدلى بها أفراد الجيش وقوات الأمن في الانتخابات البرلمانية والبلدية والإقليمية تمهيداً لعملية الاقتراع العامة التي تنطلق غداً السبت.  

وجرت العادة على استباق قوات الجيش والأمن عملية التصويت العامةبـ24 ساعة؛ حتى يتسنى لأفرادها التفرغ لمهاهم في الحفاظ على سير العملية الانتخابية.

• رئيس موريتانيا: جماعة الإخوان تسيء للإسلام ودمرت دولا عربية
• ‏موريتانيا تستدعي سفير إيران احتجاجا على تقارير كاذبة

بدأت، اليوم الجمعة، في موريتانيا عمليات التصويت الخاصة بأفراد القوات المسلحة وقوات الأمن في الانتخابات البرلمانية والبلدية والإقليمية، فيما يجري التصويت العام يوم غد السبت.

وتحظى انتخابات 2018 في موريتانيا بمشاركة تعد الأكبر من نوعها في تاريخ البلاد، فلم تتخلف عن السباق الانتخابي لهذا العام سوى أربعة أحزاب فقط من أصل 102 حزب سياسي في البلاد.

واستبق الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، الصمت الانتخابي بصرخة مدوية في وجه جماعة الإخوان الإرهابية، محذراً الموريتانيين من منح من يتدثرون بعباءة الدين كفرصة لإفساد المناخ السياسي في البلاد.

واستعرض ولد عبدالعزيز نماذج لدول عربية مختلفة أسلمت أمرها لجماعة الإخوان، فلم تحصد سوى الخراب والدمار وتقويض النظم الديمقراطية في تلك البلدان.

ولم ينس الرئيس الموريتاني، الذي خاطب المهرجان الختامي لحملة حزبه "الاتحاد من أجل الجمهورية" التأكيد على ثقته في تحقيق أغلبية مريحة بالبرلمان وتوجيه صفعة لمن وصفهم بـ"فلول الفساد".

وأتت تصريحات عبدالعزيز بمثابة الصيحة التي أفزعت جماعة الإخوان الإرهابية في البلاد، بحسب مراقبين، أكدوا أن تصريحات الرئيس الموريتاني تمثل تحذيراً شديد اللهجة من الجماعة التي فضح الموريتانيون مخططاتها.

وتسلل الفكر الإخونجي إلى موريتانيا، تحت قناع الأحزاب السياسية والمؤسسات التعليمية والجمعيات الخيرية، منذ تسعينيات القرن الماضي، بدعم قطري يهدف لنشر الفكر المتطرف.

غير أن الأحداث الدموية والحروب الكارثية التي حلت ببلدان ومجتمعات الوطن العربي في السنوات الأخيرة، بيّنت للموريتانيين حجم الدور التدميري لتنظيم الإخوان الإرهابي ومشروعه التآمري على الشعوب العربية والإسلامية.

كما أن ثمة مجموعة من الإجراءات كان من شأنها قطع الطريق على امتداد الإخوان ومحاولاتهم بزج موريتانيا في دائرة الصراعات، كان أبرزها قطع العلاقات مع قطر الممول والداعم الرئيس للتنظيم الإرهابي العالمي.