مصادر لـ"العين الإخبارية": لا صحة لاستقالة حكومة موريتانيا
![رئيس الحكومة الموريتانية إسماعيل ولد سيديا](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2020/8/05/85-192545-mauritania-no-truth-government-resignation_700x400.jpg)
الحديث عن استقالة الحكومة يأتي في خضم جدل سياسي حول نتائج تقرير لجنة التحقيق البرلمانية وتوقعات بتعديل وزاري يطول بعض الوزراء
أكدت مصادر خاصة لـ"العين الإخبارية" أنه لا صحة لما تردد عن تقديم الوزير الأول الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ سيديا، استقالة الحكومة إلى الرئيس محمد ولد الغزواني.
وأكدت هذه المصادر أن "الغزواني اجتمع بولد الشيخ سيديا، صباح اليوم الأربعاء، بالقصر الرئاسي، دون المزيد من الإيضاحات حول الموضوع".
وكانت مصادر إعلامية موريتانية وصفحات لكتاب ومدونين موريتانيين كبار، تناقلت خبرا بشأن تقدم الوزير الأول الموريتاني باستقالة حكومته إلى الرئيس الغزواني، صباح الأربعاء، تمهيدا لإعلان الأخير عن تعيين حكومة جديدة.
ويأتي الحديث عن استقالة الحكومة الموريتانية في خضم جدل سياسي حول نتائج تقرير لجنة التحقيق البرلمانية وتوقعات بتعديل وزاري يطال الوزراء المشتبه في علاقتهم بالملفات التي شملتها نتائج تحقيق هذه اللجنة.
- عام على رئاسة الغزواني لموريتانيا.. حصيلة الإصلاحات والتعهدات
- تغييرات عسكرية بموريتانيا.. الأكبر في عهد الغزواني
وأحيت الأحزاب والقوى السياسية الموريتانية مطلع أغسطس/آب الجاري، ذكرى مرور عام على تسلم رئيس البلاد محمد ولد الشيخ الغزواني للحكم، بسلسلة فعاليات تستحضر، ما تجسد على أرض الواقع من التزامات قطعها الرجل على نفسه في إطار برنامج الانتخابي الذي سماه "تعهداتي".
كما شكلت المناسبة فرصة للكتاب والمحللين للوقوف على حصيلة هذه السنة الأولى من خلال استعراض ما اعتبروها جملة الإصلاحات التي دشنها الغزواني منذ اللحظة الأولى لبدء عهدته الرئاسية، واصفين إياها بـ"الإصلاحات الشاملة للمجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية".
واعتبر حزب "الاتحاد من أجل الجمهورية" الحاكم في موريتانيا، أن السنة الأولى من حكم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، اتسمت بما وصفه بـ"تطبيع الوضع السياسي وإعادة تخليق الحياة العامة".
وكان الغزواني قد أدى في مطلع أغسطس 2019 اليمين الدستورية رئيسا لموريتانيا خلفا لسلفه محمد ولد عبد العزيز، بعد فوزه في انتخابات رئاسية جرت أواخر شهر يونيو/حزيران 2019، شهدت منافسة 6 مرشحين للمعارضة.
وتعهد ولد الغزواني، خلال خطاب استلامه للرئاسة أنه سيكون رئيسا لجميع طوائف الشعب مهما اختلفت انتماءاتهم، وأنه سيولي عناية قصوى للفئات المهمشة.
وتوجه "الغزواني" بالتحية للشعب الموريتاني على النضج السياسي والسلوك المدني خلال الانتخابات، مؤكدا أن "إدارته ستبدأ في بناء نهضة تهدف لتخفيف وطأة الحاضر وتحسين المستقبل".
ومثّل تنصيب "الغزواني" خلال العام الماضي حدثا بارزا في الحياة السياسية للبلاد، كخطوة هي الأولى من نوعها تنتقل فيها السلطة بين رئيسين منتخبين، وتتم في حضور المدعوين الوطنيين من الشخصيات السياسية والعسكرية في موريتانيا، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في البلاد، إلى جانب الشخصيات الاعتبارية، ورؤساء الأحزاب وممثلي هيئات المجتمع المدني.