2 مليار دولار دعما.. اتهامات لماي بـ"إغراء" مدن فقيرة لتمرير "بريكست"
رئيسة الوزراء البريطانية تعهدت بدعم المناطق الأكثر فقرا في المملكة المتحدة بـ1.6 مليار إسترليني في إطار جهودها لإنهاء اتفاق بريكست
تعهدت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، بدعم قيمته 1.6 مليار جنيه إسترليني (2.1 مليار دولار)، للمناطق الأكثر فقرا في المملكة المتحدة، في إطار تكثيف جهودها لإنهاء اتفاق خروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، ما أثار اتهامات بأنها تحاول "شراء" دعم سياسيين معارضين للاتفاق.
وتعرض "صندوق سترونج تاونز" الذي سيقدم الدعم للهجوم على الفور، باعتبار الخطوة محاولة من جانب رئيسة الوزراء "لشراء" دعم سياسيين معارضين في مقاطعات داعمة لبريكست قبل تصويت مجلس العموم حول اتفاقها للانسحاب الذي لا يحظى بشعبية، وفقا لوكالة "بلومبرج" الأمريكية.
- "ماي" تقدم 3 مقترحات كخطة احتياطية لمغادرة الاتحاد الأوروبي
- بريكست "بلا اتفاق".. فرنسا تطلق خطة "حماية" لشركاتها
وقالت ماي في بيان صادر عن مكتبها: "لقد انتشر الرخاء لفترة طويلة في بلدنا بصورة غير منصفة، صوتت المجتمعات في جميع أنحاء البلاد لصالح بريكست كتعبير عن رغبتهم في رؤية التغيير- الذي يجب أن يكون تغييرا للأفضل، مع المزيد من الفرص وسيطرة أكبر".
لكن معارضيها زعموا أنها تقدم فقط إغراءات لجذب نواب البرلمان من حزب "العمال".
ومن المتوقع أن تحصل المدن المهمشة في إنجلترا على دفعة تمويل بقيمة 1.6 مليار جنيه إسترليني في إطار تدابير لكسب الدعم لصفقة "بريكست" التي أجرتها ماي وسط نواب حزب "العمال" الذين قالوا إن النقود لن تشتري أصواتهم.
وانتقد نواب في حزب "العمال" بينهم ليزا ناندي، وجاريث سنيل -أشاروا إلى أنهم ربما يدعمون صفقة ماي- هذا النهج، وقالوا إن النقود لن تفعل سوى القليل لمعاجة آثار التقشف.
من جانبه، نفى وزير المجتمعات جيمس بروكينشاير أن الأموال كانت رشوة "بريكست" وقال إنه ستكفي لإحداث تأثير "تحويلي" على المناطق التي تشعر أنها مهمشة.
وقالت آنا سوبري، التي انشقت عن حزب المحافظين في فبراير/ شباط لتنضم إلى مجموعة مستقلة جديدة من النواب، إن "الاستثمار في المهارات والتدريب أمر مرحب به دائماً، لكننا نحتاج لأن نتخلف عن هذا الصندوق الجديد ونراه على ما هو عليه، وهو إجراء يائس لشراء الأصوات".
وقبل 25 يوما على مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي، ما زالت ماي تقاتل للتوصل إلى اتفاق مع الكتلة المقبولة لدى البرلمان البريطاني بعد رفض اتفاقها الأصلي في هزيمة ساحقة في يناير/كانون الأول الماضي.
ووعدت رئيسة الوزراء بتقديم صفقة معدلة إلى مجلس العموم بحلول 12 مارس/آذار الجاري، وإذا ما تم رفضها سيُصوت النواب على الخروج من الاتحاد الأوروبي دون التوصل إلى اتفاق أو تأجيل "بريكست".
aXA6IDE4LjExNy4xMDcuNzgg جزيرة ام اند امز