مايا غزال مع توم كروز.. قصة أول لاجئة سورية تقود طائرة
بعزيمة قوية وإرادة لا مثيل لها، استطاعت الشابة السورية مايا غزال تحويل الصعوبات، الناجمة عن ويلات الحرب في بلادها، إلى حافز.
وتحطمت أحلام عدد من السوريين مع نشوب الحرب على أراضيهم قبل 11 عامًا، لكن آخرين سعوا وراء أحلامهم في شتى بقاع الأرض، كانت من بين هؤلاء مايا غزال، التي بدأت حياتها من جديد، ونجحت في بلوغ أهدافها، إلى حد دفع منظمات دولية إلى الاحتفاء بها.
مؤخرًا، نشرت مفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، صورة عبر صفحتها الرسمية بـ"فيسبوك"، تظهر فيها اللاجئة مايا غزال رفقة نجم هوليوود توم كروز.
واحتفت المنظمة بالصورة سالفة الذكر، ومعها أعطت لمحة سريعة عن حياة الشابة السورية، فقالت: " الاختلاف الرائد للطيار وتوم كروز.. مايا غزال أول لاجئة سورية تصبح طيارًا.. رسالتها: (السماء للجميع)".
رحلة شاقة
بلوغ "مايا" لهذه المرحلة جاء بعد سنوات واجهت فيها صعوبات عدة، لم تجد فيها بدًا سوى تجاوزها سعيًا وراء أحلامها التي بلغت عنان السماء، حتى باتت قادرة على التحليق فيها.
قبل 7 أعوام، اضطرت "مايا" إلى هجر بلدها الأم سوريا، طاوية صفحة توقفت عندها أحلامها وتطلعاتها دون رجعة، إلا أنها لم تجد حرجًا من بدء رحلتها من جديد، فور وصولها إلى بريطانيا.
مع هذه النقلة، تجددت آمال وأحلام "مايا"، فالتحقت بجامعة برونيل لدراسة هندسة الطيران، سعيًا لأن تكون "أول سورية لاجئة تقود طائرة".
إلى جانب اهتمامها بدراستها، حرصت "مايا" على الدفاع عن حقوق اللاجئين، فعملت على دعم مفوضية اللاجئين منذ عام 2017، حتى حصلت على جائزة "إرث الأميرة ديانا".
وخلال هذه السنوات، اهتمت "مايا" بتغيير الصورة النمطية لدى الغرب بشأن اللاجئين، وهو ما ظهر جليًا في عام 2019، حينما ألقت خطابًا على مسرح "TEDxPalaisDesNationsWomen"، ففهي هذه الفعالية وضعت حلولًا تمكّن الأوروبيين من فهم اللاجئين، كما حثتهم على ضرورة استغلال طاقات هذه الفئات بحيث يعود بالنفع على الأماكن التي يعلمون فيها.
الجهود الكبيرة المبذولة والتطلعات غير المحدودة، نتج عنها جني "مايا" لثمار ما زرعته، فباتت حاصلة على شهادة معتمدة في الطيران، وبات مصرح لها بقيادة الطائرات، وهو ما تستعرضه بشكل ملحوظ عبر حسابها بـ"إنستجرام".
aXA6IDE4LjExNy4xMDMuMTg1IA==
جزيرة ام اند امز