"مدام مايا".. تفاصيل جديدة عن "الابنة" اللغز لبوتفليقة
على مدار عقدين، بقيت المرأة تدير لعبة الابنة السرية، قبل أن يسقط الجدار وتتكشف خيوط اللعبة ويزاح الستار عن لغز "مدام مايا".
طيلة عشرين عاما من حكم الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، لم يسمع الجزائريون شيئا عن "زليخة" أو كما تلقب بـ"مدام مايا"، فكل ما يعرفونه هو أن الرجل عاش وحيدا بلا أسرة أو أبناء.
لكن يبدو أن ما "خفي كان أعظم" في عهدة الرئيس الذي أطاحت به الاحتجاجات عام 2019. وهو ما أزيح عنه الستار في محاكمة "مايا" أو "زليخة" التي تزعم أنها ابنة بوتفليقة.
وعلى مدار عقدين، بقيت المرأة تدير لعبتها، تأمر فتطاع، فهي التي تسير على السجاد الأحمر أينما حلّت، بعد أن أوهمت كبار المسؤولين في السلطة بأنها ابنة الرئيس.
لعبةٌ منحتها العلاقات الرفيعة، والثروة الطائلة، والإقامة الخيالية، والحماية الأمنية، قبل أن يسقط الجدار وتتكشف خيوط اللعبة ويزاح الستار عن لغز "مدام مايا".
وغداة محاكمتها، حصلت "العين الإخبارية" على معلومات جديدة من مصادر قضائية، بمحكمة "الشراقة" في العاصمة والمختصة بمتابعة ملف الابنة المزعومة.
زليخة.. الابنة العجوز للعجوز
اشتهرت نشناشي زليخة شفيقة، (مواليد 1955)، بين كبار المسؤولين الجزائريين بلقب "لمعلم" أو "المعلم" كدلالة على نفوذها "الوهمي" بعد أن أقنعت الجميع بأنها "ابنة بوتفليقة السرية".
وكشفت محاكمة "مدام مايا" بالأمس، عن سر الخلاف المفاجئ بين حليفي الأمس وهما السعيد بوتفليقة شقيق ومستشار الرئيس السابق ومدير جهاز الشرطة الأسبق اللواء عبدالغني هامل الذي كان مرشحاً لخلافة الحكم.
إذ منح اللواء هامل امتيازات استثنائية لمن كان يعتقد أنها ابنة بوتفليقة، بينها الحراسة الأمنية المشددة للفيلا التي كانت تقيم فيها بإقامة الدولة "موريتي" المخصصة لكبار المسؤولين، وآخرين لحمايتها في كل خطوة تخطوها داخل البلاد.
ولم يكتف بذلك فقط، بل خصص لها كلاباً مدربة على الحراسة لحمايتها ومنزلها الفخم، وهي الامتيازات التي جعلت السعيد بوتفليقة يتوجس من نفوذها على مصالحه، ويقرر إبعادها.
ثروة هائلة
ووفق المصادر القضائية ذاتها، تملك "مايا" 6 منازل فخمة و3 شقق بعمارات مختلفة، وعمارة من 3 طوابق تقدر قيمتها الإجمالية بنحو مليون دولار، وحديقة للترفيه بمحافظة الشلف (غرب).
وكذا منزلان فخمان بحي "حيدرة" الراقي بالعاصمة، سجلتهما باسم ابنتيها "فرح" و"إيمان"، وأخرى قامت بتأجيرها لمكتب "برنامج الأمم المتحدة للتنمية" بالجزائر، إلى جانب عدد من الأراضي خصوصاً بمحافظة الشلف الواقعة غربي البلاد.
كما تملك ابنة بوتفليقة المزعومة منتجعاً وشقتين بإسبانيا، ذكرت وسائل الإعلام المحلية أن قيمتها تفوق مليونا و550 ألف يورو.
وللسيدة الغامضة حسابات بنكية أيضا، حيث بلغت قيمة أموالها في بنوك جزائرية نحو 4 مليارات و40 مليون دينار جزائري أي ما يعادل نحو 31 مليون دولار، وكذا 10 آلاف يورو مودعة في بنك إسباني.