أجرت لقاء مع شخص انتحل صفة عمدة كييف.. مسؤولة ألمانية تتعرض للاحتيال
قالت مستشارة بمجلس الشيوخ الألماني، إن مكالمة فيديو بين عمدة برلين وعمدة كييف انقطعت، وسط شكوك بأن الأخير شخص محتال.
وكتبت المستشارة تغريدة عبر "تويتر"، كشفت فيها تفاصيل مكالمة عمدة برلين فرانزيسكا جيفي، ورجل يتظاهر بأنه عمدة كييف فيتالي كليتشكو.
وذكرت المستشارة: "لم تكن هناك إشارات مرجعية إلى أن مكالمة الفيديو لم يتم إجراؤها مع شخص حقيقي. على ما يبدو إنه شخص استخدم تقنية التزييف العميق".
ونوهت المستشارة، بأنه تم استدعاء الشرطة للتحقيق في الأمر، فيما صرحت المتحدثة باسم عمدة برلين، ليزا فريريتش، بأن الدقائق الـ15 الأولى من المحادثة لم يلاحظ فيها احتيال منتحل شخصية عمدة كييف.
وأضافت "ليزا"، بحسب ما نقلته "DW": "الرجل الذي انتحل شخصية كليتشكو سأل كيف نتعامل مع العديد من اللاجئين الأوكرانيين، وما هي الأرقام، وهو أمر طبيعي توقعناه مسبقًا".
لكن بعد الربع ساعة الأول من المكالمة، بدأ الشخص في طرح أسئلة غريبة بحسب "ليزا"، التي روت: "شكوك جيفي نشأت عندما أراد الشخص التحدث عن الأوكرانيين الذين (يحاولون الحصول على مزايا اجتماعية في برلين)".
وأردفت "ليزا": "كان هناك طلب بأن نتخذ إجراءات من خلال السلطات لدعم عودة الشباب إلى أوكرانيا للقتال".
وفي وقت لاحق، تطرق الشخص لقضية المثلية الجنسية، ومعها بات الحديث "أكثر غرابة" بحسب وصف "ليزا": "لقد سأل عما إذا كان بإمكاننا دعم كييف بصفة استشارية لاستضافة مسيرة دعم المثليين في برلين، كان ذلك غريبًا جدًا في ضوء الحرب".
اكتشاف الحقيقة
في وقت لاحق، قال الطاقم الإداري لرئيس البلدية خلال تغريدة، إن سفير أوكرانيا في ألمانيا، أندريه ميلنيك ، أكد أن "جيفي" لم تتحدث إلى "كليتشكو".
فيما ذكرت "جيفي": "لسوء الحظ، جزء من حقيقة أن الحرب تُشن بكل الوسائل بما في ذلك عبر الإنترنت، من أجل تقويض الثقة بالطرق الرقمية وتشويه سمعة شركاء وحلفاء أوكرانيا".
في المقابل، كشفت صحيفة "بيلد" الألمانية أنها اتصلت بعمدة كييف، الذي بدوره أعرب عن أمله في أن يتمكن من التحدث مع "جيفي" عبر القنوات الرسمية قريبًا، ما يؤكد الخدعة التي تعرضت لها عمدة برلين.
وما أكد على عملية الاحتيال، أن "كليتشكو" أكد لـ"بيلد" أنه ليس في حاجة لمترجم حال تواصله مع "جيفي"، فهو يتقن الألمانية من منطلق إقامته لـ 6 أعوام في العاصمة برلين.
من جهتها، أشارت "جيفي" إلى أن المحتال طلب خلال المكالمة أن يكون التحدث باللغة الروسية مع كتابة ترجمة.