"خلفاء مكارثي".. بدائل جمهورية لرئاسة "النواب" الأمريكي
أسماء بديلة قد تظهر عقب إخفاق زعيم الأغلبية الجمهورية كيفن مكارثي في تأمين الأصوات المطلوبة لنيل رئاسة مجلس النواب الأمريكي.
وتعهّدت مجموعة من المشرعين اليمينيين المتطرفين بمنع النائب الجمهوري من كاليفورنيا كيفن مكارثي، من الوصول إلى رئاسة مجلس النواب الأمريكي، لكنه لم يواجه حتى الآن منافسا قويا على المنصب.
وباءت جلسة انتخاب رئيس لمجلس النواب، الثلاثاء، بالفشل بعدما أخفقت الأغلبية الجمهورية في حشد الأصوات المطلوبة لانتخاب مرشحها خلال ثلاث جولات.
وفشل مكارثي، خلال جولات الاقتراع الثلاثة المتتالية، في سابقة منذ 100 عام، بإقناع زملائه بانتخابه خلفاً لنانسي بيلوسي.
ومع إخفاق مكارثي في تأمين الأصوات المطلوبة لنيل رئاسة المجلس، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن بديلًا له قد يظهر بسرعة، معددة مجموعة من الأسماء المحتملة.
سكاليس- لويزيانا
اعتبرت الصحيفة الأمريكية أن ستيف سكاليس، الجمهوري رقم 2 بمجلس النواب، هو الخليفة الواضح لمكارثي، مشيرة إلى أن المحافظ المتشدد صعد صفوف القيادة في الكونغرس عندما أصبح رئيسا للجنة الدراسة الجمهورية اليمينية القوية، لتتبعه بعدها التكهنات بشأن طموحه في تولي رئاسة المجلس.
لكن لا تثق الجبهة اليمينية المتشددة تماما في سكاليس، وذلك جزئيا بسبب أنه في بعض الأحيان اتخذ مواقف محايدة أو عامة في حين اتخذ زملاؤه نهجا مختلفا.
كما خالف معظم كبار القادة الآخرين في مجلس النواب برفض تأييد المنافس الأساسي للنائبة ليز تشيني من ولاية وايومنغ، التي نبذها الجمهوريون بسبب استنكارها أكاذيب الرئيس السابق دونالد ترامب بشأن الانتخابات.
وفي الانتخابات الداخلية لاختيار قادة الحزب في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ضغط النائبان مارجوري تايلور غرين من ولاية جورجيا ومات غيتز من ولاية فلوريدا على سكاليس، بسبب تعليقات أدلى بها خلال مكالمة جماعية خاصة بعد أيام من أحداث شغب 6 يناير/كانون الثاني 2021.
وخلال تلك المكالمة، اتفق سكاليس مع مكارثي على أن تعليقات غيتز بشأن المحافظين الذين اعتبرهم موالين بشكل غير كاف لترامب، كانت خطيرة و"يحتمل أن تكون غير قانونية".
وبحسب "نيويورك تايمز"، يعتبر العديد من كبار المشرعين سكاليس بديلا قويا، فيما ينظر إليه بعض المشرعين المحافظين على أنه خيار مقبول أكثر من مكارثي.
جوردان- أوهايو
ساعد جيم جوردان، مؤسس "تكتل الحرية"، في عرقلة محاولة مكارثي لتولي رئاسة مجلس النواب عام 2015. واستمر في كونه مصدر إزعاج له عندما نافسه على منصب القيادة عام 2018، دون أن يحرز نجاحا.
لكن عمل مكارثي على رأب الصدع مع جوردان عندما مهّد الطريق أمامه لتولي المقعد الأعلى باللجنة القضائية، كما أرسله ليكون بمثابة مدافع عن ترامب خلال عمليتي المساءلة.
ومن غير الواضح ما إذا كان مزيد من المشرعين المعتدلين في الحزب سيدعمون جهود جوردن لرئاسة مجلس النواب. لكنه يحظى بعدد من الأنصار بين مجموعة من المشرعين اليمينيين المتشددين الذين تعهدوا بمعارضة مكارثي.
مكهنري – نورث كارولينا
وصل باتريك مكهنري إلى الكونغرس عام 2005 عندما كان بعمر 29 عاما كمحرض محافظ، وكثيرا ما كان يشاهد وهو يصرخ بقاعة مجلس النواب أو عبر البرامج الإخبارية.
لكن خلال الأعوام التي تلت ذلك، شهد مكهنري تحولا؛ حيث أصبح نائبا لرئيس مجلس النواب السابق جون بوينر، الذي توقع لاحقا أن يصبح مكهنري رئيسا للمجلس في أحد الأيام. كما عرف بين المشرعين الآخرين بذكائه واهتمامه بالسياسة الضريبية والمالية.
وحاول مكهنري، الذي كان لسنوات مستشارا غير رسمي لمكارثي، التخلص من فكرة أنه مهتم بأي منصب قيادي بارز، قائلًا إنه يفضل بدلا من ذلك قيادة لجنة الخدمات المالية.
ستيفانيك – نيويورك
عندما جاءت إليز ستيفانيك إلى مجلس النواب عام 2014 كأصغر امرأة يتم انتخابها لعضوية الكونغرس، اعتبرت نجمة صاعدة على غرار بول رايان من ويسكونسن، الذي عينها للعمل بحملته الانتخابية لعام 2012 لمنصب نائب الرئيس.
وقدمت نفسها باعتبارها براغماتية معتدلة مستعدة للعمل مع الديمقراطيين، وتأمل في توسيع نطاق شعبية الحزب. وعندما بدأ صعود نجم ترامب في الحزب الجمهوري، ظلت متشككة بشأن نهجه التحريضي، لدرجة أنها رفضت قول اسمه عام 2016 عندما طرحت تأييد مرشح حزبها للرئاسة.
لكنها شهدت تحولات سياسية جذرية، وتعتبر الآن أحد أشرس المدافعين عن الرئيس السابق في الكونغرس. كما أصبحت الجمهورية رقم 3 بمجلس النواب في مايو/أيار عام 2021 بعدما أطاح الحزب بتشيني من المنصب بسبب انتقاداتها الصريحة لترامب.
aXA6IDMuMTQ1LjExMC45OSA=
جزيرة ام اند امز