كارثة التسمم تصدم أسهم شركة ماكدونالدز

خسر سهم ماكدونالدز نحو 7% من قيمته في أعقاب إعلان مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة عن وفاة شخص وإصابة عشرات آخرين بعدوى بكتيريا الإشريكية القولونية (إي كولاي) المرتبطة بشطائر الشركة.

وشملت هذه الإصابات 10 ولايات، مع تسجيل 26 حالة في ولاية كولورادو وحدها. 

وهوى سهم ماكدونالدز 6.88% في تعاملات ما قبل الفتح، ليصل إلى 293.03 دولار، بسبب المخاوف الناتجة عن تفشي بكتيريا الإشريكية القولونية (إي كولاي) المرتبطة بشطائر الشركة. 

وأكد مسؤولون أن تفشي بكتيريا الإشريكية القولونية (إي كولاي) مرتبط بشطائر "كوارتر باوندر"، واحدة من أبرز عناصر قائمة ماكدونالدز. أدى هذا التفشي إلى إصابة 49 شخصًا، ونقل 10 إلى المستشفي.

وذكرت وكالة أسوشيتد برس أنه تم الإبلاغ عن حالات العدوى في الفترة ما بين 27 سبتمبر/أيلول و11 أكتوبر/تشرين الأول في كولورادو وأيوا وكنساس وميسوري ومونتانا ونبراسكا وأوريجون ويوتا وويسكونسن ووايومنج، مشيرة إلى تسجيل 23 حالة في كولورادو، تليها نبراسكا بتسع حالات كثاني أكبر عدد إصابات على مستوى الولايات.

كما نقلت وكالة رويترز عن تاجر ماشية أن تفشي بكتيريا الإشريكية القولونية المرتبطة بشطائر ماكدونالدز قد يؤثر بشكل كبير على العقود الآجلة للماشية الأمريكية. 

وأشار التاجر إلى أن هذا التفشي قد يهدد الطلب على لحوم البقر، مما قد يؤدي إلى تقلبات في السوق ويزيد من الضغوط على أسعار الماشية. 

وأعلنت هيئة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن المكون المرتبط بتفشي بكتيريا الإشريكية القولونية لم يتم تحديده بعد، لكن المحققين يركزون على شرائح البصل واللحم البقري الطازج كعناصر محتملة. 

ومن جهتها، أعلنت ماكدونالدز في بيان رسمي أنها ستقوم بإزالة شطائر "كوارتر باوندر" مؤقتًا من مطاعمها في المناطق المتضررة. وأكدت الشركة أنها تعمل مع الموردين لتجديد الإمدادات خلال الأسبوع المقبل. 

ما هي بكتيريا "الإيشيريشيا إيكولي" 

يذكر أن "الإيشيريشيا إيكولي" هي بكتيريا ومعظمها غير ضار ولها أثر معوي صحي، وفقا لمركز السيطرة على الأمراض. لكن بعض السلالات يمكن أن تصيب الأشخاص بالإسهال والالتهاب الرئوي ويمكن أن تؤدي حتى إلى الوفاة بسبب الفشل الكلوي.

وتراجعت مبيعات شركة ماكدونالدز العالمية خلال الربع الثاني هذا العام، وهو أول تراجع لها في 13 ربعا، متأثرة بارتفاع معدلات التضخم وتداعيات الصراع في الشرق الأوسط وتباطؤ تعافي النمو في الصين.

كما تراجعت إيرادات الشركة في الربع الثاني بنسبة 0.12% إلى 6.49 مليار دولار، في حين كانت توقعات السوق ترجح ارتفاعا للإيرادات بنسبة 0.5%.