فضيحة "وينستين" وحملة Me too يرسمان يوما عالميا مختلفا للمرأة
صحيفة "بروفانس" الفرنسية اعتبرت أن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة هذا العام له مذاق خاص، بتحرير المرأة من الخوف وتحليها بالشجاعة.
لا شك أن اليوم العالمي للمرأة، المقرر الـ8 من مارس/آذار المقبل، سيأتي هذا العام مختلفاً، بعد موجة الكشف عن فضائح التحرش، على خلفية حملة "أنا أيضاً" (#MeToo) على مواقع التواصل الاجتماعي، وفضيحة هارفي وينستين المنتج الشهير في هوليوود.
واعتبرت صحيفة "بروفانس" الفرنسية أن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة هذا العام له مذاق خاص، وقالت: "نحتفل سنوياً للتذكير بحقوق نصف الكوكب، خلال 24 ساعة من العام، إلا أن هذا العام سنحتفل بتحرير المرأة من الخوف وتحليها بالشجاعة للكشف عن مغتصبها أو المتحرش بها".
شعاران غيرا تلك النظرة إلى المرأة واعتبارها كائنا ضعيفا، هزا العالم بأسره بعد انطلاق حملتي "أنا أيضاً"(#MeToo) و"اكشفي خنزيرك"، التي أسهمتا في تغيير مفهوم المرأة بضرورة الإفصاح عن مغتصبها أو المتحرش بها ليكون عبرة.
وخلال الأشهر الماضية لجأت كثير من الفرنسيات، مثل كثيرات في أماكن أخرى في العالم، إلى مواقع التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على الإساءات التي تعرضن لها، وأطلقن حملة إلكترونية كتبن فيها عن التجارب التي مررن بها.
وجاءت هذه الحملة بعد توجيه تهم اغتصاب ضد هارفي وينستين المنتج الشهير في هوليوود في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكانت إحصائية صدرت مؤخراً في فرنسا تشير إلى أن نحو 4 ملايين امرأة، ما يعادل 12% من النساء في البلد، تعرضن للاغتصاب مرة واحدة على الأقل، فيما تعرضت 58% من النساء إلى طلبات مزعجة، في حين تعرضت 43% للمس أجسادهن ضد رغبتهن.
وكانت وزيرة المساواة الفرنسية بين الجنسين مارلين شيابا قد دعمت حملة "أنا أيضا"(#MeToo)، التي اكتسبت شهرة عالمية، وكذلك الحملة الخاصة بفرنسا.
فيما أعلن المدعي العام الفرنسي فرنسوا مولان، خلال مقابلة مع صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية في وقت سابق، إلى أن نسبة قضايا التحرش في فرنسا ارتفعت خلال العام الماضي إلى 30%، مرحباً بشجاعة الفرنسيات، ومشيراً إلى أن الفضل في تحرر المرأة للكشف عن المتحرش بها يعود إلى حملات التواصل الاجتماعي.
ولفت مولان، خلال المقابلة، إلى أبرز قضايا التحرش والاغتصاب التي شغلت الرأي العام الفرنسي خلال العام الماضي كانت قضايا "طارق رمضان" حفيد مؤسس الإخونجية، المتهم في قضيتي اغتصاب، ووزير الحسابات العامة الفرنسي جيرالد دارميان المتهم في قضيتين أيضاً ابتزاز واعتداء جنسي، إلا أنهما حفظا لعدم ثبوت الأدلة.
ويأتي الاحتفال بهذه المناسبة على إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي، والذي عقد في باريس عام 1945.