كيف تعطل "السلمونيلا" الجهاز المناعي؟

بكتيريا السلمونيلا المعوية "serovar Typhi" التي تسبب الحمى تصيب سنويا ما يصل إلى 21 مليون شخص في جميع أنحاء العالم
كشفت دراسة أمريكية حديثة عن تفاصيل أساسية للآلية التي تستخدمها بكتيريا "السلمونيلا"، التي تسبب حمى التيفود، لتعطيل الجهاز المناعي في الجسم، والسماح للمرض بالانتشار.
ونشرت نتائج الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة كورنيل الأمريكية، في 21 فبراير/شباط الجاري بدورية "PLOS Pathogens"، وحملت عنوان "اتجاهات جديدة لتطوير علاجات لحمى التيفود".
وتصيب بكتيريا السلمونيلا المعوية "serovar Typhi" التي تسبب الحمى، سنوياً ما يصل إلى 21 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، وما يقرب من 6000 شخص في الولايات المتحدة، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وهذا المرض هو الأكثر شيوعاً في المناطق التي تعاني من سوء الصرف الصحي، والمياه غير الآمنة والغذاء، بما في ذلك جنوب آسيا، خاصة باكستان والهند وبنجلاديش.
وتحدد الدراسة 3 وحدات فرعية لبروتين التيفود السمي، أحدها أساسي لتوصيل سم التوكسين إلى الخلايا المضيفة.
وقال جيونج مين سونج، الأستاذ المساعد في علم الأحياء المجهرية والمناعة في كلية الطب البيطري "حمى التيفود تهدد الحياة لكن الآليات المسببة للأمراض غير مفهومة جيداً".
وأضاف "أظهرنا في هذه الدراسة أن أحد البروتينات التي تفرزها بكتيريا التيفود تلعب دورا مهما في هذه الآلية المسببة للأمراض".
وتركز الدراسة على الـ"توكسين"، وهو مركب بروتيني يفرز بواسطة السلمونيلا المعوية "serovar Typhi"، ويساعد البكتيريا على تجنب الاستجابة المناعية داخل الجسم، ويتكون هذا السم من 3 وحدات بروتين.
اثنان من الوحدات الفرعية تسمى "أ"، وهما إنزيمات تعمل بعد دخول الخلايا المناعية المضيفة، على تعطيل الاستجابات المناعية، فيما تعرف الوحدة الفرعية الثالثة "ب" بالسكريات المستهدفة المحددة، وتلتصق بسطح الخلية المناعية المضيفة لتساعد في عملية دخول السم إلى الخلية.
ويقول سونج "لا نقول إن هذا هو كل ما يجب أن نعرفه، لكن (توكسين) التيفود ضروري في هذه الآلية المسببة للمرض".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTI0IA== جزيرة ام اند امز