تستعد العاصمة أبوظبي لاحتضان قمة بريدج، التي تُعد حدثًا استثنائيًا يضع دولة الإمارات في موقع ريادي على خريطة الإعلام الدولي.
القمة ليست مجرد لقاء يجمع قادة الفكر والإعلام وصنّاع القرار، بل هي منصة استراتيجية تعكس فلسفة إماراتية أصيلة تؤمن بأن الإعلام أداة بناء وتواصل، وجسر حضاري بين الشعوب والثقافات.
إن هذه المبادرة تنطلق من رؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، الذي لطالما استلهمنا من سموه أن الإعلام ركيزة أساسية في تعزيز قيم السلام، وترسيخ التفاهم الإنساني، ودفع مسيرة التنمية الشاملة. فبفضل دعمه اللامحدود، أصبح الإعلام الإماراتي نموذجًا عالميًا في كيفية الجمع بين الأصالة والحداثة، وبين قوة التأثير ورصانة الرسالة.
جهود قيادية تترجم الرؤية إلى واقع
يقف خلف هذا الحراك الإعلامي العالمي فريق عمل إماراتي متميز، يقوده الشيخ عبدالله آل حامد رئيس المكتب الوطني للإعلام، الذي جسّد برحلاته المكوكية وتواصله مع المؤسسات الإعلامية ومراكز التأثير الدولية، روح المبادرة الإماراتية القائمة على مدّ الجسور مع العالم. هذه الجهود لم تكن شكلية أو بروتوكولية، بل هي عمل دؤوب لبناء الثقة، وتعزيز الحوار، وإطلاق شراكات طويلة الأمد مع كبرى المؤسسات الإعلامية حول العالم.
فالإمارات، بقيادتها الواعية، تنظر إلى الإعلام ليس كأداة نقل أخبار فحسب، بل كصناعة متكاملة تسهم في خلق فرص اقتصادية، وتمكين العقول المبدعة، وتعزيز مكانة الدول على الساحة الدولية. ومن هنا جاء قمة بريدج كمنصة إماراتية تحمل رسالة إنسانية وتنموية متفرّدة.
جسر الإعلام العالمي.. فلسفة إماراتية ورؤية إنسانية
إن جسر الإعلام العالمي الذي تسعى الإمارات لتشييده، هو مشروع استراتيجي يتجاوز الأطر التقليدية للإعلام. فهو ليس مجرد ملتقى للحوار، بل إطار عملي لتجديد صناعة الإعلام بما يخدم الإنسان ويدعم ازدهار الأوطان.
ويقوم هذا الجسر على مجموعة من الركائز:
1. بناء العقول المبدعة: عبر استقطاب وتطوير الكفاءات الإعلامية القادرة على صياغة محتوى يواكب روح العصر ويحافظ على القيم الإنسانية.
2. التعاون المثمر: فتح مساحات أوسع للتفاعل بين المؤسسات الإعلامية الدولية بما يعزز التفاهم ويخفّض فجوات الاختلاف.
3. التقدم والابتكار الإعلامي: تبني أحدث التقنيات والوسائل الرقمية لتقديم إعلام عصري يتماشى مع ثورة الاتصال العالمية.
4. خلق وظائف وفرص اقتصادية: دعم صناعة الإعلام كرافعة اقتصادية قادرة على تنويع مصادر الدخل وتوفير فرص للشباب.
5. تأثير عالمي متوازن: جعل الإعلام جسرًا للتواصل الشفاف، بعيدًا عن الاستقطاب والصراعات، بما يخدم الاستقرار والتنمية.
دعم القيادة الرشيدة
إن النجاحات الإعلامية الإماراتية لم تكن لتتحقق لولا الدعم الكبير الذي يوليه سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، للإعلام الوطني والعالمي على حد سواء. فسموه يؤمن بدور الإعلام في تعزيز الاستقرار، وإبراز الصورة الحقيقية للعطاء الإنساني الإماراتي، ونشر رسائل التسامح والأمل في العالم.
لقد استقينا من سموه أنبل الرسائل بأن يكون الإعلام الإماراتي صوتًا للحكمة، ومنبرًا للتعاون، وأداة لنشر القيم الإنسانية التي تعكس شخصية الدولة ونهجها الحضاري. ومن هنا جاءت قمة بريدج لتكون التجسيد العملي لهذه الرسائل السامية، ولتؤكد أن الإمارات لا تكتفي بأن تكون منصة للحدث، بل قائدة لمستقبل الإعلام العالمي.
الإمارات.. مركز عالمي للتأثير الإعلامي
من خلال هذه المبادرات، ترسخ الإمارات مكانتها كمركز عالمي للتأثير الإعلامي، ليس فقط من خلال بنيتها التحتية المتطورة أو قدرتها على تنظيم الفعاليات الدولية، بل عبر قوة الشراكات التي تبنيها على أسس من الشفافية، والمصداقية، والرؤية المشتركة.
فأبوظبي، بما تمتلكه من رؤية قيادية ودبلوماسية متوازنة، أصبحت وجهة لصنّاع القرار الإعلامي الذين يبحثون عن بيئة حاضنة للتجديد والإبداع. وهكذا تتحول الإمارات إلى نقطة التقاء بين الشرق والغرب، بين الشمال والجنوب، عبر جسر إعلامي إماراتي الطابع.. عالمي الرسالة.
إن تشييد جسر الإعلام العالمي بطابع إماراتي ليس مجرد مشروع وطني، بل هو رسالة إنسانية للعالم، تؤكد أن الإعلام يمكن أن يكون أداة للبناء لا للهدم، ومنصة للتعاون لا للتفرقة، وقوة لدعم التنمية لا لعرقلة التقدم.
وبدعم ورؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وبجهود فريق العمل الإماراتي بقيادة الشيخ عبدالله آل حامد، فإن قمة بريدج في أبوظبي ستفتح فصلاً جديدًا في تاريخ الإعلام العالمي، لتؤكد أن الإمارات، كما هي دائمًا، في طليعة صناعة استشراف المستقبل، وفي مقدمة من يشيدون جسور التلاقي بين الشعوب.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة