10 خرافات صحية شائعة أبطلها العلم الحديث
5 من المغالطات الطبية الشهيرة التي توقفت بعض الأوساط العلمية عن الأخذ بها، فيما استمر كثيرون باتباعها، نستعرضها في التقرير التالي.
ربما يفترض البعض أن كل النصائح الطبية التي تنهمر عليه تعتمد على أدلة دامغة ومستندة على أبحاث علمية، لكن يبدو أن الحقيقة تناقض تلك الفرضية، إذ اكتشف باحثون أن قرابة 400 من الممارسات الروتينية الطبية تتعارض مع الأبحاث المنشورة في الدوريات والمجلات العلمية.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن الدكتور فينا براساد من جامعة أوريغون للصحة والعلوم بالولايات المتحدة، صدمته بكمية الأشخاص الذين مارسوا تلك الإجراءات لفترة طويلة مقتنعين بصوابهم، على الرغم من أنهم كانوا على العكس من ذلك تماما.
وتستعرض "العين الإخبارية" 10 مغالطات طبية شهيرة توقفت بعض الأوساط العلمية عن الأخذ بها، فيما استمر كثيرون باتباعها:
1- عشبة الجنكة لا تحسّن الذاكرة
على الرغم من شهرتها لدى ممارسي الطب الصيني كعامل يحسن الذاكرة ويقويها، فإن دراسة نشرها موقع JAMA الطبي عام 2008 أظهرت أن استخدام تلك المكملات لهذا الغرض غير مجدٍ بالمرة.
وبعد مرور 11 عاما على الدراسة التي تنفي فوائد مكملات الجنكة، لا تزال مبيعات الجنكة تبلغ 249 مليون دولار.
2- زبدة الفستق والحساسية
ينصح الأهالي بعدم تقديم زبدة الفستق لأطفالهم خلال الـ3 سنوات الأولى من عمر الطفل، لكن وجدت الدراسات أن الأطفال ممن تناولونها قبل إتمام عامهم الأول لم يكونوا بخطر أكبر فيما يتعلق بالإصابة بذلك النوع من الحساسية.
3- خلو المنازل من الغبار لا يمنع نوبات الربو
من المهم الحفاظ على نظافة المنازل وحماية ساكنيها من الجراثيم وغيرها من مسببات الأمراض، لكن إن كنت تفعل ذلك بهدف التخفيف من نوبات الربو في حال إصابة أحدهم بها، وهي نظرية أجمع عليها المجتمع الطبي لفترة طويلة، فالطريق لذلك لا يمر عبر عمليات التنظيف والتعقيم الاعتيادي.
وأظهرت دراسة نشرت عام 2017 أن التنظيف وعدم وجود الغبار في المنازل لم يؤثر على تواتر نوبات الغبار على الإطلاق.
4- عداد الخطوات والسعرات الحرارية يؤثر على خسارة الوزن سلبيا
نفى المجتمع الطبي لوقت طويل تأثير عدد الخطوات والسعرات الحرارية على خسارة الوزن، ولكن دراسة راقبت 470 من متبعي الحميات أظهرت أن مراقبة الخطوات والسعرات الحرارية لها تأثير عكسي على خسارة الوزن، حيث فقد من راقبوا عدد خطواتهم والسعرات التي أحرقوها وزنا أقل ممن اتبعوا نظاما رياضيا وحميات بلا مراقبة.
5- 8 أكواب من المياه يوميا
بدأت هذه النصيحة عام 1945 حين أوصى مجلس الغذاء والتغذية الأمريكي بشرب 2.5 لتر من الماء يوميًا، دون الاعتماد على أي دراسة تدعم هذا الرأي، كما أن توصية أخرى تم تجاهلها بشكل كامل، وهي أن السوائل المطلوبة للجسم يمكن الحصول عليها من مصادر أخرى كبعض أنواع الفاكهة والخضار والمشروبات الأخرى.
6- زيت السمك وأمراض القلب
من المعروف أن دهون السمك تحد من الإصابة بأمراض القلب، إذ إن الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من الأسماك الدهنية أقل عرضة للإصابة بهذه الأمراض.
وتحتوي الأسماك الدهنية على أحماض أوميجا 3 التي تقلل من الالتهابات المسببة للنوبات القلبية، كما تحتوي مكملات الأوميجا 3 الغذائية على مستويات منخفضة من الدهون الثلاثية.
لكن في دراسة أجريت على 12500 شخص عرضة لأمراض القلب، أثبت أن مكملات الأوميجا 3 اليومية لم تحمهم من هذه النوعية من الأمراض.
7- الدمى والحمل
كانت الفكرة وراء انتشار الدمى اللعبة التي تبكي وتحتاج إلى تغيير ملابسها وحفاضاتها هو تعليم الفتيات كيفية الاهتمام بالرضع.
وتوصلت دراسة عشوائية إلى أن الفتيات اللاتي أجبرن على حمل هذه الدمى التي تشبه الرضع الحقيقيين كانت فرص حملهن أكبر قليلا من الفتيات اللاتي لم يحصلن على الدمى.
8- التستوستيرون وذاكرة كبار السن
أشارت دراسات قديمة إلى أن الرجال في منتصف العمر يتمتعون بأنسجة مخ قوية حال ارتفاع معدلات التستوستيرون، كما وجدت أن الوظائف العقلية للرجال كبار السن الذين يتمتعون بمعدلات تستوستيرون مرتفعة جيدة أيضا.
لكن أوضحت دراسة حديثة أن التستوستيرون لا يفعل شيئا أفضل أو أكبر من قرص علاج السكري فيما يتعلق بمساعدة كبار السن على تجنب فقدان الذاكرة.
9- الغضروف المفصلي والجراحة
يخضع 460 ألف مريض في الولايات المتحدة إلى عمليات جراحية لعلاج غضروف الركبة، الذي يتمزق عادة بسبب التهاب المفاصل، ويخشى كثيرون أن يتركوه دون تدخل جراحي فيتفاقم الوضع ويزيد الألم.
لكن عندما جرى تقسيم المرضى إلى مجموعتين وإخضاع الأولى إلى العلاج الطبيعي 6 أشهر، والأخرى إلى عمليات جراحية، تحسنت كلتا المجموعتين بالقدر نفسه.
10- ماء الحمل والولادة المبكرة
في بعض الأوقات، تتعرض الحوامل إلى تمزق الغشاء المحيط بالجنين وخروج السائل الأمنيوسي، وفي مثل هذه الحالات يخشى الأطباء من وصول البكتيريا إلى البيئة المعقمة حول الجنين ما قد يصيبه بالعدوى، ويجرون عملية التوليد على الفور.
لكن دراسة سريرية توصلت إلى أنه إذا راقب الأطباء الأجنة بحرص أثناء انتظار بدء المخاض بصورة طبيعية، لن يكون الجنين عرضة لخطر عدوى كبير.
ووجدت أن الأجنة الذين لا يجري توليدهم في هذه الحالات كانوا أكثر صحة وأقل عرضة لضيق التنفس وخطر الوفاة، مقارنة بالأجنة الذين ولدوا مباشرة بعد نزول الماء على أمهاتهن.