دراسة: تدخلات الجراحة والإشعاع والعلاج الكيميائي لمرضى السرطان غير مفيدة دائما
تكشف دراسات جديدة تم تقديمها إلى مؤتمر الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري (ASCO)، أن تقليل شدة العلاج لبعض أنواع السرطان يمكن أن يخفف العبء على المرضى دون المساس بنتائج بقائهم على قيد الحياة.
وتظهر الدراسات التي أجريت على سرطان المبيض، وسرطان المريء، وسرطان الغدد الليمفاوية، أن تقليل الجراحة والعلاج الكيميائي والإشعاع يمكن أن يكون بنفس فعالية العلاجات الأكثر عدوانية.
ويمثل هذا النهج تحولًا عن العقود الماضية عندما كان التركيز على علاجات أكثر كثافة، وشددت الدكتورة تاتيانا كوليفسكا، المديرة الطبية لبرنامج كايزر الدائم للتميز الوطني في مجال السرطان، والتي لم تشارك في البحث الجديد، على أهمية إعادة التقييم المستمر لضرورة العلاجات القوية.
سرطان المبيض
وجدت دراسة فرنسية أنه من الآمن تجنب إزالة العقد الليمفاوية التي تبدو صحية أثناء الجراحة لسرطان المبيض المتقدم.
وشملت الدراسة 379 مريضا، وكشفت عدم وجود اختلاف في معدلات البقاء على قيد الحياة بعد تسع سنوات بين أولئك الذين تمت إزالة العقد الليمفاوية لديهم وأولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
وكان المرضى الذين خضعوا لعملية جراحية أقل خطورة يعانون من مضاعفات أقل، مثل الحاجة إلى عمليات نقل دم أقل، تم تمويل هذا البحث من قبل المعهد الوطني للسرطان في فرنسا.
سرطان المريء
قامت دراسة ألمانية شملت 438 مريضا بمقارنة خطتين علاجيتين لسرطان المريء، حيث تلقت إحدى المجموعتين العلاج الكيميائي والجراحة، بينما تلقت المجموعة الأخرى العلاج الكيميائي والجراحة والإشعاع.
وبعد ثلاث سنوات، كانت معدلات البقاء على قيد الحياة متشابهة: 57% لمجموعة العلاج الكيميائي والجراحي، و51% لمجموعة العلاج الكيميائي والجراحي والإشعاعي، وتم تمويل هذه الدراسة من قبل مؤسسة الأبحاث الألمانية.
سرطان الغدد الليمفاوية
ووجدت دراسة دولية تقارن بين نظامين للعلاج الكيميائي لسرطان الغدد الليمفاوية المتقدم أن العلاج الأقل كثافة يكون أكثر فعالية ويسبب آثارًا جانبية أقل.
وبعد أربع سنوات، أصبح 94% من المرضى الذين يتلقون العلاج الكيميائي اللطيف خاليين من المرض، مقارنة بـ 91% من أولئك الذين يتلقون نظاما أكثر كثافة.
وشملت التجربة 1482 مشاركًا من تسع دول، وتم تمويلها من قبل إحدى الشركات المصنعة لأحد الأدوية المستخدمة في الدراسة.
وتسلط هذه الدراسات الضوء على فوائد تقليص علاج السرطان، مما يجعله أكثر قبولا للمرضى مع الحفاظ على فعاليته.
وتؤكد النتائج على أهمية مواصلة البحث لتحسين رعاية مرضى السرطان لتحقيق نتائج أفضل للمرضى.