قبيل "الوزاري الدولي".. لقاءات مكثفة لـ"الرئاسي الليبي"
عقد المجلس الرئاسي الليبي، الأربعاء، لقاءات مكثفة قبل أقل من 24 ساعة من انطلاق المؤتمر الوزاري الدولي حول مبادرة "استقرار ليبيا".
والتقى نائب رئيس المجلس الرئاسي، عبد الله اللافي، وزير الشؤون الخارجية والفرانكفونية والكونغوليين بالخارج، جان كلود جاكوسو، والوفد المرافق له، بحضور عدد من أعضاء مفوضية الاتحاد الأفريقي.
وأثنى نائب رئيس المجلس الرئاسي على دور الكونغو، ومفوضية الاتحاد الأفريقي، في العمل على إنهاء الأزمة الليبية بالطرق السلمية، وعودة الأمن والاستقرار للبلاد، من خلال العمل مع جميع الأطراف المحلية والدولية.
وعبر اللافي عن سعادته بوجود الوفد الأفريقي الكبير في طرابلس، الذي يؤكد بدء مرحلة جديدة من الاستقرار والسلام في ليبيا، وعودة ثقة المجتمع الدولي في ليبيا.
من جهته، أكد وزير خارجية الكونغو، أن ليبيا ستتجاوز أزمتها، معرباً عن ثقته في أن المصالحة الوطنية هي الطريق إلى استقرار ليبيا.
تأكيد على الانتخابات
كما استقبل اللافي، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى ليبيا، ميخائيل أونماخت، لمناقشة آخر تطورات المشهد السياسي في ليبيا، لاسيما ملف الانتخابات المزمع عقدها في ديسمبر/ كانون أول القادم.
ورحب نائب رئيس المجلس الرئاسي بالسفير الألماني، مشيداً بالدور الإيجابي لألمانيا تجاه الملف الليبي، من خلال استضافتها مؤتمري برلين 1 و 2، ونجاحها في جمع الفرقاء الليبيين، وسعيها منذ البداية لاعتماد الحلول السلمية في القضية الليبية.
وأضاف اللافي، أن المجلس الرئاسي عاقد العزم على المضي قدماً في طريق إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها، جنباً إلى جنب مع مشروع المصالحة الوطنية الشاملة، مجدداً دعوته لجميع الأطراف الدولية للمساهمة في إنجاح المسار السياسي لتجاوز هذه المرحلة.
بدوره أشاد سفير ألممانيا، بجهود المجلس الرئاسي في توحيد مؤسسات الدولةالليبية، وإطلاق مشروع المصالحة الوطنية، واستمراره في الدفع نحو إجراء الانتخابات في موعدها المحدد.
وأعلن السفير استعداد برلين للتعاون مع أي سلطات تفرزها الانتخابات المقبلة، والعمل المستمر لدعم المسار السياسي، لتحقيق الاستقرار في ليبيا.
التحضير للانتخابات قانونيا
كما أجرى اللافي، زيارة للمجلس الأعلى للقضاء التقى خلالها رئيس المجلس، المستشار محمد الحافي، وأعضاء المجلس الأعلى للقضاء لمناقشة الرؤى القانونية الخاصة بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها.
وأكد اللافي أن القضاء هو الذراع القانونية للمجلس الرئاسي التي تساهم في ضمان أمن ليبيا واستقرارها.
ومن جانبه، أشاد رئيس المجلس الأعلى للقضاء، بجهود المجلس الرئاسي الرامية لتسليم مقاليد الأمور في البلاد لمن يتفق عليه الليبيون، من خلال صناديق الانتخابات، ودعم المجلس الأعلى للقضاء لإجرائها في موعدها، ولكل الخطوات التي يتخذها المجلس الرئاسي في هذا الإطار.
خطة إخراج المرتزقة
ومع إعلان الأمم المتحدة، الأربعاء، بدء عمل المجموعة الأولى من المراقبين الدوليين في ليبيا، في العاصمة طرابلس خلال الفترة الأولى إلى حين الانتهاء من الترتيبات المتعلقة بنشرهم في سرت، عقد المجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي اجتماعا آخر.
وناقش الرئاسي خلال اجتماعه رفقة رئيس حكومة الوحدة الوطنية ووزير الدفاع المؤقت، عبد الحميد الدبيبة، مع اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، خطة خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية.
ووضعت اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، آلية تنفيذية، لخروج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب في اجتماعها الأخير بجينيف.
ومن المقرر أن يعقد في العاصمة الليبية طرابلس، الخميس، مؤتمر وزاري دولي معني بمبادرة استقرار ليبيا.
وبدأت الوفود الدولية المشاركة في أعمال المؤتمر الوصول إلى ليبيا بينهم جون كلود جاكوسو وزير خارجية الكونغو برازافيل ووكيلة الأمين العام للأمم المتحدة روز ماري ديكارلو، رفقة رئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا يان كوبيتش، كما يعتزم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إجراء زيارة إلى ليبيا للمشاركة في المؤتمر واللتأكيد على الدعم العربي للعملية السياسية وإجراء الانتخابات في موعدها للمرور لمرحلة الاستقرار الدائم.
وسيشارك أبو الغيط في الاجتماع الوزاري الأول الذي تستضيفه ليبيا منذ سنوات حول مبادرة "استقرار ليبيا"، والذي دعت إليه حكومة الوحدة الوطنية بغية توحيد الجهود الرامية إلى مساعدة ليبيا على عبور المرحلة الحالية وإنجاز الاستحقاقات الضرورية في توقيتاتها المستهدفة.
وستكون الزيارة الرسمية الأولى للأمين العام للجامعة الدول العربية إلى ليبيا، وذلك منذ توليه المنصب في مارس/ آذار 2016.
وتحرص الجامعة العربية، مع الاتحادين الأوروبي والأفريقي والأمم المتحدة، على حل الأزمة الليبية وإنهاء الانقسام وعودة دولة المؤسسات وتوحيدها.
وينظر للانتخابات المزمع عقدها 24 ديسمبر/ كانون أول المقبل باعتبارها خطوة حاسمة لجهود تحقيق الاستقرار في ليبيا التي تشهد حالة من الفوضى منذ 2011.
وحاول تنظيم الإخوان الليبي عرقلة الوصول إلى الانتخابات وتعطيل مسار القاعدة الدستورية للانتخابات ، كما هدد بالانقلاب على الانتخابات العامة حال فشل مرشحيهم.
aXA6IDMuMTQ5LjI1My43MyA= جزيرة ام اند امز