بالصور.. 200 لاجئ يعيشون مأساة في ليبيا
أدانت منظمة حقوقية ليبية، الثلاثاء، إغلاق مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أبوابها أمام 200 طالب لجوء من عدة جنسيات.
وأظهرت صور طالبي اللجوء يفترشون الأرض أمام مقر مفوضية شؤون اللاجئين التابعة في بطرابلس، دون مأوي أو مأكل وفي وضع مأساوي.
وقالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا: "من المؤسف استمرار المنظمات الدولية والأممية العاملة في ميدان الهجرة بليبيا في تجاهل الظروف المروعة التي يعاني منها المهاجرون وطالبو اللجوء أمام مقر مفوضية الأمم المتّحدة السامية لشؤون اللاجئين UNHCR LIBYA بمدينة طرابلس".
وأشارت، في بيان، إلى أن المهاجرين وطالبي اللجوء وبينهم نساء وأطفال ومرضى ومصابون وعجزة، حيث تُركوا على قارعة الطريق، أمام مقر مفوضية الأمم المتّحدة السامية لشؤون اللاجئين دونما توفير احتياجاتهم الأساسية من مأوى ومأكل.
ودعت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، المنظمات الدولية المعنية بشؤون المهاجرين وطالبي اللجوء لاحترام حقوق وكرامة المهاجرين وطالبي اللجوء وفقًا لالتزاماتها تجاههم.
وطالبت بعثة مفوضية الأمم المتّحدة السامية لشؤون اللاجئين وبعثة الأمم المتّحدة للطفل في ليبيا بتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية تجاه معاناة المهاجرين وطالبي اللجوء المسجلين لديها وخاصة منهم الفئات المستضعفة الأطفال والنساء والمرضى، والعمل بشكل فوري على توفير الرعاية الصحية والطبية والمساعدات الإنسانية والأساسية لهم.
وأشارت إلى أنه "ليس من المقبول ترك هؤلاء المهاجرين وطالبي اللجوء على قارعة الطريق، وهم في أمس الحاجة الملحة لتقديم المساعدات الإنسانية والطبية لهم".
ونوهت إلى أن "ما حدث مشهد مهين لكرامتهم وآدميتهم الإنسانية ويتنافى مع القيم الإنسانية والأعراف والمواثيق الدولية".
700 ألف مهاجر
ويقول أحمد عبدالحكيم حمزة، رئيس اللجنة الليبية، إنه وفقا لآخر إحصائية متوفرة للمؤسسة فإن ما يزيد على 700 ألف مهاجر موجود على الأراضي الليبية منتشرون في العديد من المدن والمناطق والأرياف، يعملون في مهن عديدة خاصة القطاع الخاص والنظافة والأسواق والمزارع وغيرها.
وتابع، في حديث لـ"العين الإخبارية"، أن أكثر من 200 مهاجر موجودون أمام مقر المفوضية بعد إغلاقها مكتبها في منطقة السراج بطرابلس، منذ 9 أيام عقب الأزمة الأمنية بمنطقة قرقارش والتي ترتب عليها فرار آلاف المهاجرين من أحد المعسكرات والقبض والتضييق عليهم.
ونوه إلى أن المفوضية لم توضح إلى الآن سبب عدم استجابتها لمطالب المهاجرين وتقدير ظروفهم الاستثنائية والعمل على معالجة أسباب أزمتهم وتقديم المساعدات لهم.
ومطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري تمكن آلاف من المهاجرين من الهروب من أحد مراكز الاحتجاز بعد توقيف السلطات لرحلات العودة الطواعية إلى بلادهم.
وفي مشهد غريب ازدحمت شوارع العاصمة الليبية طرابلس بآلاف المهاجرين، تبعتها عملية أمنية أجرتها إدارة مكافحة الهجرة غير الشرعية، اعتقلت خلالها ما لا يقل عن 4 آلاف شخص، بينهم نساء وأطفال.
وبحسب بيان سابق للأمم المتحدة فإنه في أثناء هذه العملية الأمنية، تعرض المهاجرون العزّل للمضايقات والضرب وإطلاق النار في داخل منازلهم.