لقاءات ومباحثات.. محاولات ليبية لإنهاء اشتباكات طرابلس
في ظل تعثر المفاوضات لحل الأزمة التي تعيشها البلاد لإعلان قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات، تشهد الساحة الليبية حراكا لمحاول احتواء اشتباكات طرابلس.
وقال المتحدث باسم مجلس النواب الليبي، عبد الله بليحق إن "رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح التقى عددا من أعضاء مجلس الدولة الليبي، وتناول اللقاء تقريب وجهات النظر بين مجلس النواب ومجلس الدولة".
ودار النقاش حول التفاهم بين المجلسين على مستوى المسار الدستوري، وسبل الوصول إلى تحقيق توافق ليبي_ ليبي ينهي المرحلة الراهنة ويمضي بالبلاد إلى مرحلة الاستقرار".
وتشهد ليبيا أزمة سياسية تتمثل في تنافس حكومتين على السلطة بعد رفض رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة تسليم السلطة لحكومة فتحي باشاغا التي كلفها مجلس النواب مطلع مارس/آذار الماضي.
جولات ومباحثات
ولاحتواء الأزمة، أطلقت الأمم المتحدة مبادرة تتمثل في تشكيل لجنة من مجلسي النواب والدولة، عقدت 3 جولات من المباحثات في القاهرة لإخراج قاعدة دستورية تقود البلاد لانتخابات قريبة.
لكن ذلك الحوار تعثر بسبب عدم توافق الأطراف على نقاط خلافية بينهم، وذلك في ظل شغور منصب المبعوث الأممي وانتهاء المدة القانونية لـ "ستيفاني وليامز" في منصب مستشار الأمين العام للشأن الليبي والتي كانت تدير ذلك الحوار.
التعثر قاد رئيسا مجلسي النواب والدولة المستشار عقيلة صالح وخالد المشري لإجراء مباحثات ثنائية في تركيا ثم القاهرة هذا الشهر لمحاولة التوافق حول نقاط الخلاف التي تلخصت في شروط ترشح العسكريين ومزدوجي الجنسية للانتخابات الرئاسية المزمع إطلاقها.
وفي حين طالب مجلس النواب بإعطاء الحق لجميع الليبيين للترشح على أن يقول الشعب كلمته، ويختار من يريد وفق مبدأ تكافؤ الفرص، يصر مجلس الدولة على مبدأ الإقصاء.
ونتيجة لتأخر الحل السياسي على ما يبدو انزلقت الأزمة الليبية لصراع مسلح تمثل اليوم السبت في اشتباكات مسلحة بالعاصمة طرابلس بين مليشيات مؤيدة وتابعة للحكومتين المتنافستين، وسط اتهامات كل حكومة للأخرى بالوقوف والتسبب في ذلك.
وبحسب آخر إحصائية رسمية صدرت مساء السبت، فإن الاشتباكات أوقعت 108 ضحايا بينهم 13 قتيلا وأضرارا واسعة في المشافي، وتعليق شركات الطيران رحلاتها إضافة لتوقف الدراسة في الجامعة، وتعليق إجراء الطلبة لامتحاناتهم لإتمام مرحلة الثانوية.